لم يستبعد البابا فرنسيس إمكانية أن يفعل في المستقبل الشيء نفسه الذي أقدم عليه سلفه البابا بندكتس السادس عشر، الذي مع تنحيه عن كرسي البابوية، "فتح الباب لتأسيس مجمع الباباوات الفخريين" حسب قوله.

وقال البابا في مقابلة مع صحيفة "لا فانغوارديا" الاسبانية اليومية، "نظراً لأننا أصبحنا نعيش فترة أطول، فإننا نصل إلى عمر لا نعود فيه قادرين على الاستمرار بمتابعة الأمور". وقال "سأقدم على الشيء نفس عندما سيحين ذلك الوقت"، حيث "سأطلب من الرب أن ينير لي الطريق ويخبرني بما يجب عليّ القيام به، وأنا متأكد من أنه سيفعل ذلك".

أما بشأن سيارة البابا، فقد قال "لا أستطيع تحية الناس وأقول لهم أنني أحبهم من علبة سردين"، موضحاً أن الزجاج "بمثابة جدار" بالنسبة له، واختتم قائلاً "صحيح أن كل شيء يمكن أن يحدث، لكن دعونا نقول إنني لا أمتلك الكثير لأخسره في مثل عمري هذا".

كما وصف البابا فرنسيس النظام الاقتصادي العالمي بأنه "لا يمكن احتماله".

وخلال المقابلة الصحيفة قال البابا: "نحن نستبعد جيلاً كاملاً من الشباب"، وذلك في إشارة إلى معدلات البطالة العالية بين الشباب في كثير من دول العالم. وتابع قائلاً: "وحتى يمكن للنظام أن يستمر بهذا الحال فلابد من شن حروب كما كانت تفعل الامبراطوريات الكبرى دائماً". وأضاف "ولما كان من غير الممكن شن حرب عالمية ثالثة فقد لجأوا إلى حروب إقليمية".

وأشار البابا إلى أن الاقتصادات الكبرى في العالم تصلح ميزانياتها عبر الإنتاج ومبيعات السلاح "فهم يضحون بالناس من أجل المال الذي يعبدونه".

وتحدث البابا عن حالة عدم الاكتراث إزاء مشاهدة صور الأطفال الذين يعانون سوء التغذية في الكثير من مناطق العالم، وقال إن "النظام الاقتصادي ينبغي أن يكون في خدمة الناس، لكننا ركزنا على المال وكأن المال هو الرب".