موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الثلاثاء، ٢٠ سبتمبر / أيلول ٢٠١٦
البابا فرنسيس: اليوم هو يوم صلاة وتوبة وبكاء من أجل السلام

الفاتيكان – إذاعة الفاتيكان :

"لنجثو، ولنرفع الصلاة معًا لإله السلام، مُتخطين الانقسامات الدينية، إلى أن نشعر بالخجل بسبب الحرب، دون أن نغلق آذاننا على صرخة ألم من يعاني". هذه هي الروح التي انطلق بها البابا فرنسيس إلى مدينة أسيزي الإيطالية للمشاركة في ختام أعمال "لقاء الأديان العالمي من أجل السلام".

وقال البابا فرنسيس: لا يوجد إله للحرب. الحرب هي وحشية قنبلة تنفجر مسببة العديد من القتلى والجرحى، وتقطع الدرب أمام المساعدات الإنسانيّة فلا تصل إلى الأطفال والمسنين والمرضى. إنها فقط عمل الشرير الذي يريد أن يقتل الجميع. لذلك من المهم أن نصلي وأن نبكي أيضًا من أجل السلام، جميع الديانات متحدة في القناعة بأن الله هو إله السلام".

وأضاف: نحن لا نرى الحرب، نخاف عندما نرى اعتداء إرهابيًا في مكان ما ولكن هذا ليس بشيء مقارنة مع ما يحصل تلك البلدان التي تنهال فيها القنابل كالمطر، وتقتل الأطفال والمسنين والرجال والنساء. وتساءل: هل الحرب بعيدة عنا؟ لا، إنها قريبة جدًا وأكثر مما يمكننا أن نتصور لأن الحرب تبدأ في القلوب. ليمنحنا الرب السلام في قلوبنا ولينزع منا كل جشع وطمع ونزاع. لنذهب أبعد من الانقسامات الدينية لأننا جميعنا أبناء الله، والله هو إله سلام. لا يوجد أبدًا إله للحرب، ومن يصنع الحرب هو الشيطان الذي يريد هلاك الجميع.

وختم البابا فرنسيس بالقول: لنفكر اليوم ليس بالقنابل والموتى والجرحى فقط وإنما أيضًا بالناس الذين لا تصلهم المساعدات الإنسانية والأغذية والأدوية، إنهم جائعين ومرضى، والقنابل تمنعهم من الحصول على هذه المساعدات. وفيما سنرفع صلواتنا اليوم، سيكون من الجميل أن نشعر بالخجل بسبب هذه الأمور وبأن البشر إخوتنا هم قادرون على القيام بهذه الأمور الفظيعة. اليوم هو يوم صلاة وتوبة وبكاء من أجل السلام. يوم لنسمع فيه صرخة الفقراء، تلك الصرخة التي تفتح القلوب على الرحمة والمحبة وتخلصنا من الأنانية.