ترأس البابا فرنسيس، صباح الأحد، القداس الإلهي في ساحة القديس بطرس بمشاركة عشرات آلاف المسنين من مختلف أنحاء العالم، أكد خلاله بأن لا مستقبل للشعب بدون هذا اللقاء بين الأجيال، وبدون أن ينال الأبناء، وبامتنان، شهادة الحياة من أيدي الوالدين.

وأضاف البابا فرنسيس في عظته: "هناك أحياناً أجيال من الشباب، ولأسباب تاريخية وثقافية معقدة، يشعرون بالحاجة القوية ليكونوا مستقلين عن أهلهم، وليتحرروا من إرث الجيل السابق، إن جاز التعبير. إنها كلحظة مراهقة متمردة".

وقال: إذا لم يتم بعدها استعادة اللقاء وإيجاد توازن جديد، مثمر بين الأجيال، فذلك يؤدي إلى إفقار الشعب، والحرية التي تسود المجتمع هي حرية زائفة، تتحول دائماً إلى تسلط". مؤكداً أن المستقبل بحاجة إلى "اللقاء بين الشباب والمسنين: فالشباب يهبون القوة كي يسير الشعب، والمسنون يعززون هذه القوة بالذاكرة والحكمة".

وكان البابا الفخري بندكتس السادس عشر (87 عاماً) قد حضر القسم الأول من الاحتفال الذي أشرفت عليه جمعية المسنيّن الكاثوليكية، للتركيز على أهمية كبار السن في المجتمع، حيث شارك فيه أكثر من 40 آلاف مسنّ من عشرين بلداً حول العالم.

ويعد هذا الظهور "الرسمي" الثالث للبابا منذ أن أعلن استقالته في شباط 2013.