قال البابا فرنسيس إن "جلّ ما يرغبه إخواننا وأخواتنا في سورية والعراق الآن إلى جانب المساعدات الإنسانية الضرورية، هو السلام"، لذلك "لن أملُّ من مطالبة المجتمع الدولي بجهود أكبر لإحلال السلام في جميع أرجاء الشرق الأوسط وعدم تحويل النظر عنه".

وخلال استقباله أعضاء المنظمات الخيرية الكاثوليكية التي تعمل في مجال الأزمة السورية والعراقية، أشار البابا إلى أنه "على الرغم من الجهود الحثيثة التي بذلت على مختلف الأصعدة، إلا أنه ما يزال منطق السلاح والتسلط والمصالح المظلمة والعنف يلحق الدمار في هذين البلدين، ولم يوضع حد حتى الساعة للآلام الكبيرة والانتهاكات الخطيرة لحقوق الإنسان"، لافتًا إلى أن النتائج المأساوية للأزمة باتت مرئية أيضًا خارج حدود المنطقة، من خلال ظاهرة الهجرة الخطيرة.

وقال: إن "الأخوة والأخوات في العراق وسورية ينشدون اليوم السلام أكثر من المساعدات الإنسانية الضرورية"، مجددًا "نداءه للجماعة الدولية كي تبذل المزيد من الجهود من أجل تحقيق السلام في الشرق الأوسط"، ومشددًا على ضرورة أن يكون كل إنسان صانعًا للسلام، لأن كل وضع من العنف والظلم هو في الواقع جرح في جسد العائلة البشرية.

وفي الختام، وجّه البابا كلمة شكر إلى المؤسسات والمنظمات الدولية، لاسيما الأمم المتحدة، على جهود الوساطة التي تقوم بها من أجل التوصل إلى اتفاق يضع حدًا للصراع. وقال إنه يفكر أيضًا بالجماعات المسيحية في الشرق الأوسط التي تعاني من تبعات الصراع وتنظر بخوف إلى المستقبل، لافتًا إلى أن مسيحيي الشرق الأوسط هم اليوم علامة ملموسة لرحمة الله.