موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر السبت، ١٨ فبراير / شباط ٢٠١٧
البابا: رياح العنف تعصف بمدننا، ولا يمكن إنكار أننا في حالة حرب

روما – آكي :

قال البابا فرنسيس "كم من العنف ينتشر في مدننا. إننا نتنفسه في الشارع، في البيت، في المناظرات التلفزيونية، في النبرات، الكل يصرخ ويطلق الإهانات".

وخلال زيارته لجامعة روما الثالثة، الجمعة، رد البابا على أسئلة طلاب طرحت عليه مسبقًا، بالقول "لقد استمعت لأسئلتكم التي أشكركم عليها. بالنسبة للطالبة جوليا، لقد تحدثت عن العنف لكن لنفكر بالنبرات التي ارتفعت كثيرا"، فلقد "شمل العنف أسلوب التحدث أيضا، وهذا واقع نعيشه جميعا".

وتابع "إن كان هناك خطب ما على الطريق أو بعض المشاكل، قبل السؤال عما يحدث نطلق الإهانة ثم نسأل عن السبب". هناك "جو من العنف في مدننا والاندفاع وسرعة الحياة تجعلنا عنيفين في البيت أيضا، حتى أننا ننسى مرات عديدة أن نقول صباح الخير".

وأردف "إننا نلقي تحيات مجهولة، حيث يدفعنا العنف الى الغموض، الى عدم استخدام اسمنا وإقامة علاقات مبهمة، فالأشخاص يمتلكون اسماء لكننا نحييهم كأنهم أشياء". إن "هذا الذي نراه ينمو نصب أعيننا، يصبح عنفا ينتشر في العالم"، فـ"لا أحد يستطيع اليوم أن ينكر أننا في حالة حرب، إنها حرب عالمية ثالثة تجري بشكل مجزأ". إن "علينا التخفيف من نبراتنا، والحديث أقل، والاصغاء أكثر".

وتحدث البابا عن حلول ممكنة، مبينا أن "هناك أدوية عديدة ضد العنف، فقبل الجدل يلزم الحوار، فإن كانت فكرتك تختلف عن فكرتي، فلنتحاور"، لافتا الى أن "الحوار يقود الى التقارب، لا للأشخاص وحسب، بل للقلوب أيضا"، فـ"الحوار يبني صداقة اجتماعية". وخلص بالدعوة الى "الصبر في الحوار، لأن العنف يولد عند غياب الحوار".