التقى سيرغي لافروف، وزير خارجية روسيا، اليوم الأربعاء، البطريرك تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية للأقباط الأرثوذكس، في العاصمة الروسية موسكو، لمناقشة الحضور المسيحي في الشرق الأوسط.

وأكد وزير الخارجية خلال الاجتماع أنه من بين أهداف السياسية الروسية الحد من انخفاض مسيحيي الشرق الأوسط. في حين لفت البطريرك تواضروس الثاني أن المنطقة من دون مسيحيين ستكون عرضة للمزيد من النزاعات والحروب.

وكان البطريرك كيريل، بطريرك موسكو وعموم روسيا كيريل، قد استقبل البطريرك تواضروس الثاني والوفد المرافق له، حيث جرت مناقشة آفاق التعاون واستئناف الحوار المسكوني بين الكنيستين وأوضاع المسيحيين في الشرق الأوسط.

وأعرب البطريرك كيريل عن قلق الكنيسة الأرثوذكسية الروسية من أوضاع المسيحيين في الشرق الأوسط، لاسيما في العراق وسوريا. فيما أكد بطريرك الكنيسة القبطية الأرثوذكسية عن استعداده لاستئناف واستكمال الحوار مع الكنيسة الروسية، لافتاً إلى أنه يمكن تشكيل لجنة مشتركة بين الكنيستين لمتابعة الحوار على عدة مستويات.

وكان المتروبوليت هيلاريون فولوكولامسكي، رئيس قسم العلاقات الخارجية في بطريركية موسكو، قد تناول خلال لقاءه مع البطريرك تواضروس الثاني، في وقت سابق، الحوار المسكوني بين الكنيستين وأوضاع المسيحيين.

وأكد المتروبوليت هيلاريون خلال اللقاء أن الكنيسة الروسية تشعر بالأسف لما يحدث من عنف في الشرق الأوسط، موضحاً أن "كل الأحداث تتم بسيناريو واحد، والعدد الأكبر من الضحايا مع الأسف هم المسيحيون الذين يعيشون مآسٍ، كما هو الوضع في سوريا".

وتابع ننظر باهتمام وقلق شديد لما يحدث في الشرق الأوسط، فالغرب ينظر إلى دول الشرق الأوسط من خلال مصالحه، ونتيجة تحليلات خاطئة تتخذ إجراءات خاطئة، مؤكداً أن الكنيسة الروسية تعلن دعمها الكامل لمسيحيي الشرق الأوسط.