نفى المتحدث باسم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، الأحد، طلب البابا تواضروس الثاني، من استراليا قبول اللجوء السياسي لأسر مسيحية مصرية. جاء ذلك ردًا على خلفية بيان للكنيسة تناول مقابلة مع محطة إذاعية استرالية، جاء فيه أن البابا ناقش "اللجوء السياسي لـ20 أسرة مسيحية".

وقال الأب بولس حليم، "تم فهم إجابة البابا (على سؤال خلال المقابلة مع المحطة الإذاعية الأسترالية) بشكل خاطئ؛ حيث أن البابا تكلم في العموم، واليوم كان هناك حوارًا صحفيًا أكد فيه البابا ذلك (عدم صحة مطالبة أستراليا بقبول اللجوء السياسي لأسر مسيحية مصرية)"، مشددًا على أن "موقف البابا من التمسك بالوطن لم ولن يتغير".

وفي بيان صادر مساء أمس عن الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، نفي البابا تواضروس الثاني، في نص حوار قصير مع صحيفة أسترالية، صحة طلبه من الحكومة الأسترالية استقبال لاجئين مصريين مسيحيين، مؤكدًا أن "قرار الهجرة قرار شخصي ويرجع إلى الشخص نفسه، وأحواله المادية، وظروفه الاجتماعية". وأوضح أن أعداد المسلمين المهاجرين إلى هناك تفوق المسيحيين.

وكانت الكنيسة قد نقلت نصًا لمقابلة أجراها البابا تواضروس الثاني مع إذاعة استرالية؛ إذ سأله المحاور: "حوالي 20 أسرة قبطية طلبت اللجوء السياسي إلى استراليا، لكن تم رفض هذه الحالات، وأعتقد أنه يتم حاليًا النظر فيها مجددًا.. فماذا تطلب من الحكومة تجاه العائلات القبطية التي ترى أنه لا مفر لها سوى ترك مصر؟".

وأجاب البابا تواضروس الثاني: "في مصر توجد مشاكل اقتصادية وتعليمية، وكما تعلم من حوالي 6 أو 7 سنوات كانت هناك ثورتان؛ ما أثر على الحياة اليومية المصرية... مصر تعتبر بلدًا جريحًا، وأي مساعدة من الحكومة الاسترالية يتم تقديرها". وأعرب عن اعتقاده أنه "حينما تعطي الحكومة الأسترالية الفرصة لهذه العائلات أن تعيش بها وتبدأ حياة جديدة سيكون شيئًا جيدًا"، وهو ما فسر بدعوة استراليا لقبول لاجئين مسيحيين.