التقى بطريرك الأقباط الأرثوذكس البابا تواضروس الثاني، في المقر البابوية بالعباسية، بالعاصمة المصرية القاهرة، وفدًا من الهيئة البابوية لعون الكنيسة المتألمة، حيث بحث معهم أوجه التعاون بين الكنيسة القبطية الأرثوذكسية والهيئة الفاتيكانية.

وتم خلال اللقاء تناول عدة موضوعات، حيث شدد البابا تواضروس الثاني بأن مصر هي بلد آمنة، وأن يد الاٍرهاب في كل مكان من العالم، وأن الإرهاب يهدف إلى إسقاط مصر، والذي بدأ بثورات الربيع العربي التي طالت العديد من دول الشرق الأوسط.

كما تناول إنجازات الرئيس عبدالفتاح السيسي خلال السنوات الأربعة الماضية. ولفت إلى أنه تم إنشاء كاتدرائية ميلاد المسيح بالعاصمة الإدارية الجديدة، كما قامت القوات المسلحة المصرية بترميم مائة كنيسة تم حرقها في عهد الإخوان المسلمين، مشيرًا إلى أن السيسي هو أول رئيس للجمهورية يحضر قداس الميلاد، وقد استمر على هذا التقليد طيلة سنوات رئاسته.

كما أشار البابا تواضروس الثاني خلال لقائه بالوفد الضيف، إلى رحلة العائلة المقدسة في مصر، داعيًا الشعب الإيطالي لزيارة أرض مصر العريقة بالتاريخ والحضارة. وقال إن زيارة الأماكن المقدسة التي زارتها العائلة المقدسة في مصر تعتبر بمثابة حج ديني.

ولفت بطريرك الأقباط الأرثوذكس إلى العلاقات الطيبة التي تجمعه مع البابا فرنسيس، مشيرًا إلى آخر اتصال هاتفي تم بينهما في كانون الأول الماضي، حيث قام البابا تواضروس الثاني بتهنئة أخيه البابا فرنسيس بحلول عيد الميلاد المجيد. ولفت كذلك إلى علاقات الأخوة مع الكنيسة القبطية الكاثوليكية، واصفًا إياها بأنها قوية وتربطها المحبة.