أعلن البابا تواضروس الثاني، بابا الاسكندرية وبطريرك الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، أنه يعتزم إغلاق حسابه بموقع فيسبوك للتواصل الاجتماعي، وذلك بعد يوم من توقيعه على سلسلة قرارات طالب فيها رهبان الكنيسة بفعل الأمر نفسه.

وقال قداسته: "الوقت أثمن عطية يعطيها الله لنا يوميًا، ويجب أن نحسن استخدامها، والمسيحي يجب أن يقدّس وقته، والراهب يترك كل شيء لتصير الحياة كلها مقدسة للرب". وأضاف: "ضياع الوقت في الاهتمام بمواقع التواصل الاجتماعي صارت مضيعة للعمر والحياة والنقاوة".

وتابع: "اهتم أيها المكرس بقداسة وقتك وعمرك لأنك تعطي عنه حسابًا أمام الله. ولأن الطاعة من نذوري الرهبانية التي يجب أن أصونها وأحفظها، لذا أتوقف عن صفحة الفيسبوك الخاصة بي وأغلقها، وأحيي إخوتي وأبنائي الذين نهجوا نفس الطاعة لقرارات كنيستي المقدسة".

وكان البابا تواضروس قد أمهل الرهبان شهرًا لإغلاق حساباتهم على وسائل التواصل الاجتماعي، وحذرهم من أي ظهور في وسائل الإعلام، وذلك ضمن حزمة قرارات اتخذها "لضبط حياة الرهبنة" في أعقاب وفاة الأسقف أبيفانوس (64 عامًا)، رئيس أحد أكبر الأديرة في مصر (دير الأنبا مقار)، في ظروف وُصفت بأنها "غامضة".