موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الجمعة، ٢١ ابريل / نيسان ٢٠١٧
البابا تواضروس الثاني: البابا فرنسيس شاهد حقيقي للسلام وللحقيقة

روما - وكالات :

قال البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، إن البابا فرنسيس "شاهد حقيقي للسلام والحقيقية، فأينما يذهب يبث الدعم في نفوس جميع الفئات الأكثر ضعفًا في العالم، ويمنح السلام".

وأعرب في مقابلة أجرتها معه خدمة الإعلام الديني التابعة لمجلس الأساقفة الإيطاليين، عن سعادته بهذه الزيارة. وأضاف قبيل بضعة أيام من الزيارة الرسولية للبابا فرنسيس لمصر، يومي 28 و29 نيسان الحالي، إن "هذه الزيارة مهمة لإيصال رسالة للعالم"، وهي أن "بلادنا لا تزال واحة للأمن والسلام"، و"البابا فرنسيس شاهد حقيقي للسلام والحقيقة، فأينما يذهب، يحمل صوت الفئات الأكثر ضعفًا ومعاناة في العالم".

وفي حديثه للمرة الأولى حول تفجير كنيستي طنطا والإسكندرية يوم أحد الشعانين، قال البابا تواضروس الثاني "سألت الرب، لماذا؟ لماذا سمحت يا الله للكنيسة ولأبنائك بعيش تجربة وفترة صعبة كهذه؟"، مؤكدًا أنه "لا يوجد كراهية في قلب الأقباط في مصر، فنحن لا نملك أي شيء إلا محبة الله ومحبة للناس جميعًا".

وتابع "إن أول فكرة راودتني تتعلق بصورة مصر في جميع أنحاء العالم"، حيث "تؤثر هذه الهجمات على الحياة الاقتصادية والاجتماعية في البلاد"، مشيرًا إلى أن الإرهابيين "يضربون بشكل عشوائي كل المصريين، مسلمين ومسيحيين"، واصفًا إياهم بأنهم "جرح أصاب قلب مصر".

وأشار البابا إلى أن "الهجمات التي شهدناها قدمت شهادة ليسوع المسيح وللمسيحية"، فـ"الشعب المصري أعجب ودهش من رد فعل الأقباط إزاء هذا العنف الكبير"، حيث "قرروا عدم الإنجراف نحو الكراهية، بل سلك طريق التسامح حتى تجاه أولئك الذين يزرعون الخوف، يبثون الشر ويسببون الموت"، وهو “يتساءل (الشعب المصري): أليست هناك كراهية في قلب الأقباط بعد كل ما عاشوه، وبعد الكثير من الحزن والألم؟".