موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الأحد، ١٦ ديسمبر / كانون الأول ٢٠١٢
البابا بندكتس السادس عشر يصلي على نية ضحايا مجزرة كونكتيكوت

الفاتيكان - إذاعة الفاتيكان :

تلا قداسة البابا بندكتس السادس عشر ظهر اليوم الأحد صلاة التبشير الملائكي مع وفود الحجاج والمؤمنين المحتشدين في ساحة القديس بطرس بالفاتيكان. عبر البابا عن ألمه الكبير إزاء المجزرة التي وقعت في مدرسة نيوتاون بكونكتيكوت وقضى فيها سبعة وعشرون شخصاً بينهم عشرون طفلاً.

أكد البابا أنه يرفع الصلوات على نية الضحايا مانحاً جميع من أصابتهم هذه المأساة فيض بركاته الرسولية. قال البابا إنه يرفع الصلاة على نية الضحايا معرباً عن قربه من العائلات لاسيما تلك التي فقدت طفلاً. وسأل الله أن يلامس قلوبهم بعزائه ويخفف من آلامهم. وأكد ضرورة أن نسعى، خلال زمن المجيء بنوع خاص، إلى التعمق في الصلاة والقيام بأعمال سلام.

وبالعودة إلى كلمته قبل تلاوة صلاة التبشير الملائكي توقف بندكتس السادس عشر عند شخصية القديس يوحنا المعمدان التي يحدثنا عنها إنجيل هذا الأحد الثالث من زمن المجيء. وقال البابا إن العدالة تتطلب تخطي الخلل بين من لديه فائضا مما يملك ومن تنقصه الاحتياجات الرئيسة والأساسية. والمحبة تدفعنا للاهتمام باحتياجات الآخر والسعي إلى تلبيتها عوضا عن البحث عن تبريرات للدفاع عن مصالحنا الشخصية. فالعدالة والمحبة لا تتعارضان إنما هما ضروريتان متكاملتان.

ولفت قداسته إلى أن يوحنا المعمدان طلب إلى جباة الضرائب ألا يطلبوا من الناس أكثر مما يتوجب عليهم، وأكد أن الخطوة الأولى باتجاه الحياة الأبدية تكمن في احترام الوصايا العشر، والوصية السابعة تقول: لا تسرق. وهنا يبدأ الارتداد من خلال النزاهة واحترام الآخرين: وهذا الأمر ينطبق على الجميع، لاسيما على الأشخاص ذوي المسؤوليات الكبيرة.

وبعد تحياته المعتادة بلغات عدة إلى وفود الحجاج والمؤمنين القادمين من إيطاليا ومختلف أنحاء العالم أطلق البابا نداء مع اقتراب موعد اللقاء الأوروبي لجماعة تيزيه الذي سيُعقد في روما من الثامن والعشرين من كانون الأول ديسمبر الجاري وحتى الثاني من كانون الثاني يناير المقبل. وعبر عن شكره للعائلات الرومانية التي قررت استضافة هؤلاء الشبان كما دعا باقي الأسر في روما إلى أن تختبر هي أيضا علاقة الصداقة المسيحية هذه.