أبلغ البابا بندكتس السادس عشر الرئيس الفلسطيني محمود عباس يوم الاثنين أن الفاتيكان يأمل أن يدفع الاعتراف الفعلي بالدولة الفلسطينية بالأمم المتحدة في الآونة الأخيرة المجتمع الدولي لإيجاد حل للصراع العربي الإسرائيلي.

وأجرى عباس محادثات خاصة مع البابا لنحو 25 دقيقة في القصر الرسولي بالفاتيكان، كما الذي اجتمع لاحقاً بأمين سر دولة حاضرة الفاتيكان الكاردينال ترشيزيو برتوني، وبأمين سر الدولة للعلاقات مع الدول رئيس الأساقفة دومينيك مامبرتي.

وقال بيان للفاتيكان "من المأمول أن يشجع (القرار) التزام المجتمع الدولي بإيجاد حل عادل ودائم للصراع الذي لن يتم التوصل إليه إلا باستئناف المفاوضات بين الجانبين على أساس من حسن النية ووفقا للاحترام الواجب لحقوقهما".

ورحب الفاتيكان بالقرار الذي يرقى إلى أن يكون اعترافاً ضمنياً بالدولة الفلسطينية. لكن الفاتيكان في الوقت نفسه جدد دعوته إلى وضع خاص للقدس بضمان المجتمع الدولي وهو ما ترفضه إسرائيل.

وقال الفاتيكان أن البابا وعباس ناقشا أيضاً "الوضع في المنطقة التي تعاني من صراعات عديدة"، كما وتمت الإشارة أيضاً للإسهام الذي تقدمه الجماعات المسيحية من أجل الخير المشترك للمجتمع في الأراضي الفلسطينية والشرق الأوسط بأسره.

وذكرت "وكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية" أن "الاجتماع بين الرئيس عباس والبابا "تناول العلاقات الثنائية والوضع الراهن في فلسطين ومنطقة الشرق الأوسط". وأوضحت أن "عباس أطلع البابا على الأوضاع في الأراضي المقدسة والانتهاكات الإسرائيلية بحق المقدسات الإسلامية والمسيحية وخصوصاً في مدينة القدس المحتلة".

وفي نهاية اللقاء، قدّم الرئيس الفلسطيني للبابا لوحة فسيفسائية تجسّد كنيسة القبر المقدس وتحمل أعلاها عبارة: "أبو مازن، رئيس دولة فلسطين"، وهي المرة الأولى التي يستخدم فيها رئيس السلطة الفلسطينية هذه الصفة في أثناء زيارته للفاتيكان.