موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الجمعة، ٨ فبراير / شباط ٢٠١٣
البابا: الكنيسة تثق بالشبان وتضع رجاءها فيهم

الفاتيكان - إذاعة الفاتيكان :

استقبل قداسة البابا بندكتس السادس عشر ظهر اليوم الخميس في قاعة كليمنتينا بالفاتيكان المشاركين في أعمال الجمعية العامة للمجلس البابوي للثقافة.

وجه الحبر الأعظم لضيوفه كلمة لفت في مستهلها إلى أن الجمعية تُعقد للتعمق في النواحي المتعددة للثقافات الشبابية الناشئة. وحيا رئيس المجلس الحبري المذكور المطران جان فرانكو رافازي ثم أشار إلى وجود عوامل عديدة ترسم ملامح المشهد الثقافي الذي يعاني من التجزئة والتطور السريع والمتواصل، وتضطلع بدور في هذا الإطار شبكات التواصل الاجتماعي، وهي وسائل جديدة للتواصل بين الأشخاص تساهم في إحداث تبدلات سريعة في الذهنيات والعادات والتصرفات. لم تخل كلمة البابا من الإشارة إلى أبرز المشاكل التي يعاني منها الشبيبة في عالم اليوم وفي مقدمتها صعوبة إيجاد فرص العمل وهذا الأمر يؤثر سلبا على الصعيد السيكولوجي وعلى العلاقات بين الأشخاص.

ولفت قداسته إلى أن الشعور بانعدام الاستقرار والأمن غالبا ما يدفع الشبيبة إلى تعاطي المخدرات والعنف وشتى أنواع الانحراف. لكن هناك أمثلة إيجابية كثيرة من الناحية الأخرى، إذ نرى العديد من الشبان والشابات الذين يكرسون طاقاتهم للعمل التطوعي، ويقدمون يد العون إلى أخوة وأخوات لهم محتاجين إلى المساعدة. كما أن العديد من الشبان والشابات المؤمنين لا يتوانون عن الشهادة لإيمانهم وانتمائهم إلى الكنيسة. وأكد البابا أن الجهود الآيلة إلى بناء مجتمعات ـ في مختلف أنحاء العالم ـ قادرة على احترام حرية وكرامة الجميع ينبغي أن تبدأ من شرائح المجتمع الأشد ضعفا. بعدها أشار البابا إلى أننا نجد أنفسنا اليوم أمام واقع معقد ينبغي أن نفهمه بصورة معمقة وأن نحبه، لافتا إلى التحدي الكبير الذي تمثله الأجيال الفتية في مجتمعات ما يُعرف بدول العالم الثالث.

وذكّر قداسة البابا بأنه سطر أكثر من مرة أهمية التربية في هذا الإطار مؤكدا أنه يتعين علينا اليوم أن نجدد ثقتنا بالشبيبة وقال: الكنيسة تثق بالشباب، وتضع رجاءها فيهم وفي طاقاتهم، وهي بحاجة إليهم وإلى حيويتهم، كي تعيش الرسالة التي أوكلها إليها المسيح بدفع وانطلاقة متجددين. وتمنى أن تشكل سنة الإيمان مناسبة لجميع الشبان كي يتمكنوا من تقوية علاقة الصداقة مع يسوع المسيح وينتهلوا منها الفرح والحماسة اللازمين لتبديل الثقافة والمجتمع.