موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

الرئيسية /
روح وحياة
نشر الخميس، ١٧ يناير / كانون الثاني ٢٠١٣
الازهر ما يزال مصراً على رفض الحوار مع الفاتيكان

الخليج - القاهرة :

أكد شيخ الأزهر أحمد الطيب، أمس، أن المؤسسة الدينية بوصفها المرجعية للعالم الإسلامي، ترفض العودة للحوار مع الفاتيكان قبل أن تتغير مواقفه وتصريحاته حول الإسلام والمسلمين، مشترطاً الاعتذار أولاً عن سلوكه تجاه المسلمين قبل الحوار.

وقال الطيب خلال استقباله وزير الدولة البريطانية لشؤون الشرق الأوسط وإفريقيا ألستر بيرت، إن "الغرب عليه أن يغير فلسفته ونظرته تجاه الشرق، وألا يكيل الغرب بمكيالين في التعامل مع القضايا الدولية، خاصة المتعلقة بالدول العربية والإسلامية، كما نراه حالياً في فلسطين وسوريا، والعديد من بؤر التوتر، حتى يتحقق الأمن والسلام في ربوع العالم بأسره".

وحول طلب الوزير تفعيل الحوار المسيحي الإسلامي، قال الطيب إن "الأزهر يحاور الجميع لكنه على موقفه من الفاتيكان، وينتظر موقفًا واضحًا في ما يخص الإسلام والمسلمين، وتغييرًا حقيقيًّا في منهج الفاتيكان ومواقفه وأسلوبه وتصريحاته، وبدون ذلك لا عودة للحوار، خاصة أن الفاتيكان لم يبد رغبة حقيقية في العودة الفعالة للحوار مع الأزهر، وهذه الرغبة يجب ألا تكون بالقول فقط، وإنما يجب أن تترجمها أفعال على أرض الواقع بعدم التدخل في الشؤون الداخلية لمصر خاصة والعالم العربي والإسلامي بشكل عام". وأشار إلى أن المسلمين حريصون على بقاء المجتمعات المسيحية في الشرق مزدهرة وآمنة ومساهمة في بناء أوطانها والتاريخ شاهد على ذلك، وطالب بابا الفاتيكان بتجنب ما يمكن أن تحدثه تصريحاته من أثر سلبي في العالم العربي والإسلامي.