لمناسبة ذكرى انتقال المكرم الأب بشارة أبو مراد الراهب المخلصي، ترأس بطريرك الروم الملكيين الكاثوليك غريغوريوس الثالث لحّام القداس الالهي في كنيسة دير المخلص، حيث ضريح الأب بشارة، في جوت الشوف.

وبعد إعلان الإنجيل المقدس، ألقى البطريرك لحام عظة قال فيها: "إن الأب بشارة أبو مراد هو رجل صلاة، وقد تصفحت حياته للأب قسطنطين الباشا فوجدت الأمر أكثر تردادًا في ذكريات الأب الباشا الخاصة وما سمعه من الآخرين: هو الصلاة، الصلاة منذ الصباح الباكر بحيث كانت الصلاة عنده حالة وليست عملاً، كما كانت انطلاقة عمله وخدمته".

وتابع "إن بشاشة الأب بشارة مشتقّة من لقائه مع الله، وهذا ما انعكس على علاقته مع الآخرين. ومن هنا بشاشته ولطفه نحو الآخرين. وأضاف غبطته: "نحن على أبواب الصوم ويجب الاقتداء بالأب بشارة أبو مراد، الاقتداء بمحبة الفقراء لاسيما أيام الحرب العالمية الأولى، فقد كان يحرم ذاته من الأكل لأجل الفقراء، وذلك حتى الجوع! ومرض من الجوع. ومات متأثرًا بمفاعيل الجوع عليه".

وختم البطريرك لحّام عظته: "باقبالنا على الصيام الطاهر. هلم نبادر كلنا إلى تذليل البشرة بالإمساك. ولنطلب الرب مخلصنا بالدموع والصلوات. ولننس الشرور كل النسيان هاتفين: خطئنا إليك أيها المسيح الملك. فخلصنا كما خلصت أهل نينوى قديمًا. واجعلنا شركاء في ملكوتك السماوي أيها المتحنن ولنبتدئ بالإمساك الكامل الإكرام مسرورين".