أضاء الفلسطينيون، الثلاثاء، شجرة عيد الميلاد المجيد، في مقر جمعية الشبان المسيحية في قطاع غزة، ضمن فعاليات الاحتفال بالأعياد الميلادية، وسط حضور شخصيات رسمية وأهلية وممثلين للمسلمين، بأجواء عمها الفرح والسرور.

وألقى متحدثون كلمات عبرت عن تمني حلول السلام والمحبة على أرض السلام، وأن تتحقق المصالحة والوحدة الفلسطينية. وتخلل الاحتفال عروض فرق الكشافة، والعروض التراثية، والدبكة الشعبية التي أشاعت أجواء السرور والفرح.

وذكر سهيل ترزي، رئيس مجلس إدارة جمعية الشبان المسيحية بغزة، أن إضاءة الشجرة هي رسالة سلام ومحبة، مشيرًا إلى أن مشاركة العديد من الشخصيات في هذا الاحتفال تعطي رسالة وحدة وسلام ومحبة في هذه المناسبة.

وأعرب ترزي عن أمله بأن يحل السلام العادل أرض فلسطين في أقرب وقت ممكن، مثل جميع شعوب العالم، متمنيًا أن يقوم الكلّ بالمدافعة والمرافعة لصالح الشعب الفلسطيني، للحصول على حقوقه المشروعة، التي يجب أن تكون محمية ومصونة من جميع دول العالم، لكي يعيش بسلام وأمان عادل.

وعادة ما يتدفق عشرات آلاف السياح الأجانب والفلسطينيين إلى مدينة بيت لحم أثناء فترة احتفالات أعياد الميلاد، التي تستمر حتى شهر كانون الثاني المقبل. وتضع إسرائيل قيودًا على انتقال المسيحيين من قطاع غزة، وتسمح لأعداد محدودة منهم بالانتقال إلى الضفة عبر معبر بيت حانون.

وفي كلمة مؤثرة، قال المطران أليكسيوس، مطران غزة الروم الأرثوذكس: "كلنا جسد واحد المسلمون والمسيحيون، المجد لله في العلا وعلى الأرض". مضيفًا: "عندما يكون فرح في الأرض يكون فرحًا في السماء". وأطلق أليكسيوس حمامة من قفص حمله معه، قائلاً: "نطلق حمامة السلام للحرية، ونتمنى فتح القفص عن غزة، ليعيش الجميع بحرية وسلام، ويتمتع الجميع بحقوق الإنسان".