موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الأحد، ٩ ديسمبر / كانون الأول ٢٠١٨
الأمير تشارلز: ’التعايش‘ والتفاهم حتميان في منطقة الشرق الأوسط

لندن - وكالات :

نظمت الكنيسة الأنغليكانية، ممثلة برئيس أساقفتها جاستن ويلبي، خدمة صلاة خاصة من أجل مسيحيي الشرق، وذلك في كاتدرائية وستمينستر، حول موضوع "مساهمات المسيحيين في الشرق"، بمشاركة ولي العهد الأمير تشارلز، ووزير الشؤون الإنسانية جوناثان هيلويل ممثل رئيسة الوزراء البريطانية، ولفيف من الممثلين الدينيين من مختلف كنائس منطقة الشرق الأوسط.

وكانت كلمة للأمير تشارلز ركز فيها على قوة الإيمان المسيحي في الشرق وقال: "أجد صعوبة في التعبير عما يعنيه لي أن أنضم إليكم جميعًا هنا، في هذا المكان المقدس، وفي هذا الموسم الخاص والمقدس من زمن المجيء، للتعرف على الدور الذي يلعبه الكثيرون منكم كأدوات سلام في عالم الله. في السنوات الأخيرة، كان لي شرف الالتقاء بالكثير من المسيحيين الذين، بإيمانهم الملهم والشجاعة كافحوا الاضطهاد والقتل. وقد تأملت بعمق بالنعمة والقدرة الإستثنائيين على المغفرة التي رأيتهما في اولئك الأشخاص. المغفرة، كما يعرف الكثير منكم، ليس عملا سلبيا، بل هو عمل شجاع يؤكد انتصار الحب على الكراهية".

وأضاف: "لذا، في اللقاءات اليوم، لا يمكننا إلا أن نشكر قوة الإيمان الرائعة للمسيحيين الذين تعرضوا للإضطهاد، والتي اعطتهم الشجاعة والتصميم على التحمل والتغلب. إنها مصدر إلهام للكنيسة بأكملها ولجميع النوايا الحسنة. أعلم أن المسلمين في لبنان ينضمون إلى المسيحيين في مقام سيدة لبنان لتكريمها معًا. وأنا أعلم أن هناك قادة إسلاميين مسلمين تحدثوا دفاعًا عن المجتمعات المسيحية ومساهمتهم في المنطقة. التعايش والتفاهم ليسا ممكنين فقط، بل هما حتميان بتأكيد مئات السنين من الخبرة المشتركة. في زمن المجيء هذا، ونحن نحتفل بميلاد ربنا يسوع المسيح، الذي عرف بنفسه المنفى والظلم والمعاناة، لا يسعني إلا أن أؤكد لكم دعمنا الثابت وصلواتنا القلبية، حتى تتم إرادة الله على الأرض كما هي في السماء".