موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

الرئيسية /
روح وحياة
نشر الأربعاء، ١٢ يونيو / حزيران ٢٠١٣
الأزهر: ننتظر من الفاتيكان تحسين الاجواء للعودة للحوار

القاهرة - وكالة آكي الإيطالية للأنباء :

قال الأزهر الشريف في مصر انه "في انتظار تحسين أجواء الحوار من جانب الفاتيكان"، منوها بأن لا يزال يترقب الرد الرسمي من الكرسي الرسولي على برقية تهنئة أرسلها الإمام الأكبر أحمد الطيب للبابا الجديد فرنسيس.

ونوه البيان الذي حمل توقيع مستشار شيخ الأزهر للحوار مع الأديان محمود عزب بأن وسائل إعلام نقلت عن رئيس المجلس البابوي للحوار بين الأديان في الفاتيكان الكاردينال جون لوي توران) إعلانه ان أبواب الكرسي الرسولي مفتوحة دائمًا أمام المسلمين. وقال "نريد أن نوضح هنا بعض الحقائق التي نكررها دائمًا ويغفلها المسئولون في الفاتيكان وخصوصًا الكاردينال توران" وهي اولا ان "الأزهر مع مركزه للحوار يتحاور مع كل الراغبين في الحوار داخل الوطن وخارجه، ولا يستثني أحدًا مادام الحوار سلميًا قائمًا على الاحترام المتبادل مع التزام آدابه وقواعده، والأزهر أدرى بها إذ هي من صميم روح الإسلام".

وأردف "كما يتحاور الأزهر مع المسيحيين في العالم كله، وفي مقدمتهم الكاثوليك في كل بلاد الغرب، أما الكاثوليك المصريون، فهم عضو أساسي في (بيت العائلة المصرية) وفي حوار عملي بنَّاء على أرض الواقع في وطننا العزيز ولا علاقة لهم بموضوع الخلاف مع الفاتيكان" المؤسسة الكاثوليكية الأم.

وقال إنه "في انتظار تحسين أجواء الحوار من جانب الفاتيكان، وقد تمَّ تقديم كثير من الاقتراحات الوسطية المعتدلة، ولم يُعِر الفاتيكان للأمر اهتمامًا – وكأنه ليست هناك أدنى مشكلة". وأشار إلى أنه "بعد اعتزال البابا السابق أبدى الأزهر استعداده لفتح صفحة جديدة والعودة إلى الحوار منتظرًا – دائمًا- علامة إيجابية من الفاتيكان"، وقال "بعد انتخاب البابا الجديد فرنسيس الثاني علق مركز الحوار لوسائل الإعلام الغربية معلنًا تفاؤله بإمكانية خلق آفاق للحوار يشير إليها الفاتيكان".

وقال انه "ليس من شأن أي طرف غيره أن يكتب للأزهر ولإمامه في هذا الأمر، وقد وضحنا للوسطاء وللأب رفيق جريش ولأحد المقربين من البابا – التقيناه مؤخرًا في مؤتمر حوار في فيينا –هذه الحقيقة، وهي أن الإمام الأكبر هو شيخ الإسلام والمسلمين في العالم كله، كما أن البابا أعلى سلطة كاثوليكية في العالم كله، ومن اللائق أن يتوجه البابا بنفسه إلى الإمام الأكبر للرد على التهنئة، وقد وضحنا ذلك للسيد جون بول جوبل السفير الجديد للفاتيكان في القاهرة في أثناء احتفال دير الدومنيكان بعيده الستين في القاهرة أمس الأول، وقال إنه سينقل هذه الرسالة إلى روما".

واختتم بالقول "هذا و لسنا في حاجة إلى التكرار والتأكيد على أن الأزهر لا يتوقف عن الحوار سواء في الداخل أو في الخارج ومع كل كنائس العالم، بما فيهم الكاثوليك بالطبع، إذن فنحن الذين ننتظر من الفاتيكان علامات التحسن حتى نعود إلى الحوار".