ترأس البطريرك فؤاد طوال، بطريرك القدس للاتين، مساء يوم الجمعة، في كنيسة دير المخلص للآباء الفرنسيسكان، وبالتعاون مع رعية اللاتين في القدس، قداساً حاشداً للصلاة فيه عن روح الأخوات الراهبات اللواتي استشهدن في اليمن الأسبوع الماضي، وهن في وسط رسالتهن لمعالجة الفقراء والمهمشين في اليمن الضعيف، وهن الراهبات أنسيلم، بريجينيت، مرجريت وجوديت.

وشارك في الاحتفال المطران جيوزيبي لاتزاروتو، القاصد الرسولي في الأراضي المقدسة، والأساقفة المساعدين، بولس ماركوتسو وسليم الصايغ، وحارس الأراضي المقدسة الأب بييرباتيستا بيتسابلا، والأب هيثم حنو، نائب كاهن رعية اللاتين في القدس، ولفيف من الكهنة الفرنسيسكان، وكهنة آخرين من مختلف الرهبانيات.

وكانت الأم بريما، الرئيسة العامة لراهبات مرسلات المحبة في العالم، والأخت ريو، الرئيسة الإقليمية لراهبات مرسلات المحبة في الشرق الأوسط، والعديد من راهبات مرسلات المحبة في القدس وبيت لحم ونابلس، عدا اللواتي في غزة قد حضرن القداس الإلهي. وحضر القداس أيضاً ممثلين عن الكنائس المسيحية في القدس، والعديد من الرهبانيات المتواجدة في مدينة القدس، وأبناء رعية اللاتين في القدس، والسفير الهندي في الأراضي المقدسة.

بدأ غبطته في التحدث عن الشهادة المسيحية، من أجل السيد المسيح، والتي تظل قَقِصَّة لا نهاية لها، بدأت منذ زمن الرسل ومستمرة حتى يومنا هذا. وأشار غبطته إلى أن نبع رسالة راهبات مرسلات المحبة من خلال قول السيد المسيح ومن هو على الصليب "أنا عطشان". "فالراهبات الأربع الشهيدات والعاملين معهم كانوا الشهادة الأسمى لمحبتهم للسيد المسيح، وكن قد رفضن ترك اليمين بالرغم من القتال الدائر هناك". واستطرد غبطته قائلاً: "رغم اننا نحزن لخسارة حياتهن الغالية، إلا أننا نتعزى بسبب حملهم جمال السيد المسيح، حيث أن دمهن المهدور سيجلب ثمار السلام للشعب الذي خدمنه". وفي نهاية عظته طلب الصلاة من أجل عودة الأب توم أوزهوناليل، من الرهبة السالسية، الذي اختفت آثاره في نفس يوم استشهاد الراهبات الأربعة، وقدم صلاته ودعمه للرهبنة السالسية".

يُذكر أنه في بداية القداس، دخلت الرئيسة العامة والرئيسة الإقليمية وراهبتان، في بداية موكب الدخول، وهن حاملات أربعة شمعات تمثل كل واحدة منها راهبة شهيدة، ووضعنها بجانب صورة الراهبات الشهيدات. وبعد القداس تم تقديم التعازي للرئيسة العامة لراهبات مرسلات المحبة وللراهبات المرافقات ولغبطة البطريرك.