التأم أساقفة الكنيسة الأرثوذكسية الأنطاكية في جلسة مجمعية بتاريخ 27 حزيران 2016 في البلمند، برئاسة البطريرك يوحنا العاشر، اعتبروا فيه أن اجتماع كريت كان لقاءً تمهيدياً نحو المجمع الأرثوذكسي الكبير، وبالتالي اعتبار وثائقه غير نهائية وخاضعة للمناقشة والتعديل عند انعقاد المجمع الأرثوذكسي الكبير بحضور ومشاركة كافة الكنائس الأرثوذكسية المستقلة.

ورفض الأساقفة إضفاء الطابع المجمعي على أي اجتماع أرثوذكسي لا تشترك فيه جميع الكنائس الأرثوذكسية المستقلة، مؤكدين بأن مبدأ الإجماع يبقى القاعدة الأساسية التي ترعى العلاقات الأرثوذكسية المشتركة، وبالتالي فإن كنيسة أنطاكية ترفض أن يدعى اجتماع كريت مجمعاً أرثوذكسياً كبيراً أو مجمعاً مقدساً كبيراً.

وأكدوا على أن ما صدر عن اجتماع كريت من مقررات وغيرها لا يُلزم بأي شكل من الأشكال بطريركية أنطاكية وسائر المشرق، مشيرين إلى تكليف لجنة المتابعة المجمعية لرصد نتائج وتداعيات اجتماع كريت، واتخاذ اللازم بشأنها، وتقديم تقرير مفصل للمجمع الأنطاكي المقدس في الدورة المجمعية المقبلة.

كما أعربوا عن نيتهم توجيه رسالة بخصوص قرارات المجمع الأنطاكي هذه إلى كافة الكنائس الأرثوذكسية المستقلة والسلطات المدنية والدينية في بلدان الانتشار. وختم الأساقفة بيانهم بالطلب إلى المؤمنين مواكبة آباء المجمع الأنطاكي المقدس في الصلاة من أجل الحفاظ والإظهار الكامل لوحدة الشهادة المسيحية الأرثوذكسية في عالم اليوم.