موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

الرئيسية /
الاراضي المقدسة
نشر الجمعة، ٤ يوليو / تموز ٢٠١٤
الأحد الرابع بعد العنصرة

اعداد وشرح الارشمندريت حكمت حدادين :

من وحي الإنجيل: قوام إيمان قائد المئة

لا يستند إيمان قائد المئة إلى عقيدة مذهبية اعتنقها توجه حياته، ولا إلى رتب طقسية أو فروض قانونية تقيد بها، بل إلى ثقة غير محدودة بقدرة المخلص وبكلمته النافذة المخلصة، وإلى تواضع عميق يجعله يقول "لست أهلاً لان تدخل تحت سقفي"، وإلى استعداد مشبع بروح الانقياد والطاعة "أنا مرؤوس"، أطيع وأطاع. ذلك هو الإيمان الذي امتدحه يسوع ويدعونا إلى التشبه به. إيمان يخضع إرادتنا وحياتنا كلها لمشيئة الرب وتوجيهات كلمته القديرة. إيمان يتجلى في كل تصرفاتنا ومعاملاتنا، ويجعلنا أداة لينة بين يدي الفادي، يعمل فينا ما يشاء، ونتقبل منه ما يشاء. فنجد فيه راحة الضمير والاطمئنان وفرح القلب... يستجيب المسيح لمن يأتي إليه بيقين وثقة. وهذا ظاهر للعيان على صفحات الإنجيل، وشرط مسبق يفرضه عادة على كل من يلجأ إليه من ذوي الأمراض والعاهات. وما الاستجابة سوى مكافأة على الإيمان والثقة بالمسيح وقدرته.

الأحد 6/7 تذكار البار سيسوئي الكبير: راهب مصري، انتقل الى الله بعد ستين سنة قضاها في النسك حوال سنة 429.

مقدمة الرسالة
اللازمة للقارئ: رنموا إلى إلهنا رنموا، رنموا إلى ملكنا رنموا (يعيدها الشعب)
الآية للقارئ: يا جميع الأمم صفقوا بالأيدي هللوا لله بصوت الابتهاج (يعيد الشعب اللازمة)

فصل من رسالة بولس الرسول الى اهل رومة (6/18-23)
(الأحد 4 ب ع: خدمة البر)
يا اخوة، بعد أن اعتقتم من الخطيئة استعبدتم إلى البر، أقول كلاماً بشرياً من أجل ضعف جسدكم. فكما جعلتم أعضائكم عبيداً للنجاسة والاثم للاثم، كذلك الان اجعلوا أعضاءكم عبيداً للبر للقداسة. لأنكم حين كنتم عبيداً للخطيئة، كنتم أحراراً من البر، فأي ثمر حصل لكم حينئذ من الأمور التي تستحيون منها، الآن إنما عاقبتها الموت، وأما الان وقد أعتقتم من الخطيئة واستعبدتم لله، فتحوزون ثمركم للقداسة، والعاقبة حياة أبدية، لأن أجرة الخطيئة موتٌ، وأما موهبة الله فحياة أبدية في المسيح يسوع.

مزمور هللويا (ش)هللويا(3)
القارئ: عليك يا رب توكلت فلا أخزى الى الابد، بعدلك نجني وانتشلني (ش)هللويا(3)
القارئ: كن لي إلهاً محامياً، وبيت ملجأ لخلاصي (ش)هللويا(3)

فصل من بشارة القديس متى البشير (8/5-13)
(الاحد 4 ب ع : شفاء عبد قائد المئة)
في ذلك الزمان لما جاء يسوع إلى كفرناحوم، دنا إليه قائد المائة وسأله قائلاً: يا سيدي إن غلامي ملقى في البيت مقعداً، يعذب بعذاب شديد فقال له يسوع: أنا آتي واشفيه. فأجاب قائد المائة وقال: يا سيدي لست أهلاً أن تدخل تحت سقفي ولكن قل كلمة لا غير فيبرئ غلامي. فإني أنا أيضاً إنسان تحت سلطان، ولي جندُ تحت يدي. فأقول لهذا اذهب فيذهب وللآخر ائتِ فيأتي. ولعبدي اعمل هذا فيعمل، فلما سمع يسوع تعجب وقال: للذين يتبعونه الحق أقول لكم اني لم أجد مثل هذا الإيمان حتى ولا في إسرائيل، وأنا أقول لكم إن كثيرين يأتون من المشارق والمغارب ويتكئون مع إبراهيم واسحق ويعقوب في ملكوت السماوات، واما بنو الملكوت فيلقون في الظلمة البرانية هناك يكون البكاء وصريف الأسنان. ثم قال يسوع لقائد المائة: اذهب وليكن لك كما آمنت فشفي غلامه في تلك الساعة.

طلبات بعد الإنجيل (بعد كل طلبة نرنم ثلاثا يا رب ارحم)

1- لأجل الشبيبة، أن تنيرها وتثبتها في الإيمان، وتوطدها في الرجاء، وتكملها في المحبة: إليك نطلب يا رب فاستجب وارحم.

2- لأجل الخطاة أن ترحمهم، وتطهر قلوبهم، وتجددهم بروحك القدوس: إليك نطلب يا رب فاستجب وارحم.

3- لأجل الخطاة، أن تضيء بوجهك عليهم، وتهديهم طريق التوبة، وتطهر قلوبهم بدم المسيح، الذي بذل ذاته فداءً عن الجميع: إليك نطلب يا رب فاستجب وارحم.

أعياد هذا الاسبوع:

8/7 تذكار القديس الشهيد بروكوبيوس: كان الضحية الاولى في فلسطين، في الاضطهاد الذي امر به ديوكليسيانوس سنة 303.

9/7 تذكار القديس الشهيد بنكراتيوس اسقف طفرمنيه في صقلية: هو من اساقفة العهد الرسولي، وقد يكون اول اسقف لطفرمنيه في صقلية. جاء من انطاكية وبشر بلايمان في صقلية، وقتله الوثنيون بغضا بالدين المسيحي.

10/7 تذكار القديسين الشهداء الـ54 الذين استشهدوا في نيكوبولس في ارمينيا: استشهدوا في عهد الامبراطور ليكينيوس نحو سنة 319. كانوا من كبار رجالات البلد.

الجمعة 11/7 تذكار القديسة في الشهيدات افيمياً (درجة رابعة) نعيد للشهيدة في 16 أيلول. أما تذكار اليوم، فيعود إلى تدخلها الاعجوبي في تثبيت حد الإيمان كما قرره المجمع المسكوني الرابع، المنعقد في خلقيدونية، ضد أضاليل القائلين بالطبيعة الواحدة في المسيح. يُحكى انه على اثر جدل عنيف وعقيم قام بين مناصري المجمع واعدائه، اتفق الفريقان على تحكيم الشهيدة. فكتب كل منهم اعتقاده في كراس، ووضع الكراسان في صندوق الحاوي ذخائرها المكرمة، وبعد أن أوصد الصندوق وختم بالشمع، اخذ الفريقان يقيمان صلاةً غير منقطعة مدة ثلاثة أيام، فتح بعدها الصندوق بحضور الإمبراطور مركيانوس. فكان كراس الهراطقة عند قدمي القديسة، بينما كان كراس المستقيمي الرأي، أنصار المجمع في يدها اليمنى.

بشفاعة قديسيك يا مخلص خلصنا

كتابات

- اختلف أحدهم مع رفيقه، فضربه هذا الأخير. فوقف عند الشاطئ يكتب. ماذا تكتب؟، أكتب في الرمل أنك ضربتني... وأكملا الطريق. ولما زلت قدمه، مد رفيقه يده وساعده. فوقف عند صخرة يكتب. ماذا تفعل؟، أحفر في الصخر أنك ساعدتني.

- يجب أن تعرف الحقيقة أبداً وتقولها بعض المرات (جبران خليل جبران).

إلى اللقاء في الاحد القادم وعين الرب ترعاكم