بعد أن نشكر الله تعالى على نعمة وعطية هذا البابا العظيم للكنيسة وللبشرية.... في مثل هذا اليوم وهو الأحد الأخير في حبرية رأس الكنيسة المنظور قداسة البابا بندكتس السادس عشر،... وبكلمات من القلب نقدم كل الامتنان والتقدير والشكر للبابا بندكتس، القائد النادر الذي تجرد من كل أنانية وحب للذات، الذي يحمل قلب الراعي الرقيق، وعقل العلاَّمة واللاهوتي وثقة الروح المتعلقة بالله خالقها. ننحني اليوم لشخصه المتواضع وقراره الشجاع في وقت ندرت في القادة شجاعة التواضع، قرار منبعه المحبة المجانية التي لا قياس لها في وقت لم توجد سوى محبة الكرسي والتسلط، اليوم نشعر بأن بيننا قديسون يعيشون في الأرض ومعنا، اليوم شهد الحبر الأعظم بعد أن عاش خبرة التلميذ والرسول الأمين الذي سمع كلام الرب يسوع " انتم في العالم ولكن لستم من العالم" (يوحنا 17: 11-16).

اليوم نفهم أن المعنى التطبيقي لقولك في العام 2006 "أن تكون مسيحياً ليست نتيجة اختيار أخلاقي أو فكرة سامية، لكن لقاء مع شخص يسوع الذي يعطي الحياة أفقاً جديداً واتجاهاً حاسماً". اليوم نتعلم منك في سنة الإيمان، تجديداً آخر للروح والفكر والحياة. بأن نطبق ما نؤمن به، نلتقي شخص المسيح من خلالك، اليوم أضفت شمعة جديدة في عظمة الكنيسة الكاثوليكية... وجعلتني فعلاً أؤكد فخري واعتزازي بانتمائي لكنيستي الكاثوليكية المقدسة... شكراً لقداستك، وستبقى الكنيسة بحاجك لصلواتك من أجلها.