موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

الرئيسية /
روح وحياة
نشر السبت، ١١ مايو / أيار ٢٠١٣
الأب عمانوئيل يرسم الحوار «الإسلامى المسيحي» في 13 عاماً

القاهرة - المصري اليوم :

لم يمنع الأب عمانوئيل ماكن «70 عاما»، خدمته الدينية، أو كبر سنه من ممارسة موهبته الفنية، فهو يحاول أن يبعث للعالم برسالة سلام وحب عن طريق الرسم، ويهتم الأب في لوحاته برصد مشاهد من واقع الحياة المصرية، والطبيعة الريفية التي كان ينتمى إليها قبل دخوله الرهبنة.

«الفن ليس حراماً، بل وسيلة للتواصل مع الآخر، وغرس لقيم الحب والسلام»، هكذا قال الأب «عمانوئيل ماكن»، 70 عاماً عن معرضه الأول «مشاهد فنية»، ولتكتمل الرسالة، يحرص على عرض لوحاته في مكان عام لكي يثبت للجميع أهمية الفن في المجتمع ودوره في إبراز إيجابياته، يقول: «الفن لا يتعارض مع الدين، فهو يبرز جمال الطبيعة التى خلقها الله».

يتعامل «عمانوئيل» مع كل لوحة من لوحاته كرسالة تحمل وجهة نظره ودعوته للحب والترابط، لكن اللوحة التى يعتز بها ورسمها على فترات مختلفة في حياته هي لوحة حوار القديس «فرنسيس الأسيزي» مؤسس الرهبنة الفرنسسكانية مع الملك «الكامل» عام 1219 أثناء الحملات الصليبية، عندما دار بينهما وقتها حوار عن قيم السلام والحب.

يقول «عمانوئيل» عن هذه اللوحة إنها تجسيد حقيقى للحوار «الإسلامي - المسيحي»، خاصة أن القديس «فرنسيس» كان يدعو دوما: «اجعلنى إلهى أداة للسلام»، حيث بدأ «عمانوئيل» رسم اللوحة فى بداية تسعينيات القرن الماضي، لكنه تركها لسنوات، وعاد إليها مرة أخرى عام 2003 ليرسم أجزاء منها، وانتهى من رسمها في عام 2009.