موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

الرئيسية /
ثقافة
نشر الأربعاء، ٣٠ نوفمبر / تشرين الثاني ٢٠١٦
الأب سالم مدانات يجيب على أسئلة القراء: شجرة العيد في البيت المحزون

عمّان – الأب سالم مدانات :

<p dir="RTL"><strong>سؤال: هل يجوز وضع شجرة عيد الميلاد في منزل فقد أحد أفراد أسرته أو أقاربه؟</strong></p><p dir="RTL">أحبائي، بداية يعلمنا الكتاب المقدس وذلك بقوله لنا: &quot;لا أريد أن تجهلوا ما يختص بالراقدين كي لا تحزنوا كسائر اللذين لا رجاء لهم&quot;، وأيضًا: &quot;من آمن بي وأن مات فسيحا&quot;. وفي دستور الإيمان (أومن) نقول: &quot;ونترجى قيامه الموتى&quot;.</p><p dir="RTL">مما سبق علينا أن نعلم أنه لا يوجد حزن ولا موت دائم للمؤمن، وهذا أيضًا نتوجه بقيامة الرب من بين الأموات. وعندما نرتل معًا: &quot;المسيح قام من بين الأموات وداس الموت بالموت ووهب الحياة للذين في القبور&quot;.</p><p dir="RTL">أحبائي، من يؤمن بما سبق لا يمكن له أن يعيش حياة الحزن. لا يمكن أن تسيطر عليه العادات والتقاليد على حساب الحياه الروحية، لذا فإن وضع الشجرة هو رمز لعيد الميلاد. كم من الأطفال ينتظروا الاحتفال بتزين الشجرة وبهدايا سانتا؟ هل نحرمهم هذه الفرحة فقط خوفًا من كلام الناس؟</p><p dir="RTL">أو كما نسمع دائمًا قول &quot;مش معيدين؛ إن كنت مسيحي حقيقي عليّ أن أعيد لميلاد المسيح أو لقيامته. و&quot;مش معيدين&quot; فقط نربطها بتقديم الشوكولاتة أو غيرها في المنزل، ولكن تعالوا للنظر يوم العيد في المقابر نقوم بإحضار الحلويات وحتى عند بعض العائلات بعد الدفن وبعد تناول طعام الرحمة يقدموا الكنافة، ولكن يوم العيد نقول &quot;مش معيدين&quot;. نحضر الحفلات نشاهد الأفلام ونسمع الأغاني ونذهب لحضور خطبة أو عرس ونأكل الشوكولاتة وغيرها، ولكن يوم العيد &quot;مش معيدين&quot;، ولا يجوز أن نضع الشجرة التي هي رمز العيد.</p><p dir="RTL">بل هناك وللأسف من يقاطع حضور الصلوات خوفًا من كلام الناس أيضًا، وهذا خطأ بل وخطيئة نحاسب عليها. وفي النهاية نصيحة لمن لا يريد أن يعيد؛ لا تحرموا أطفالكم من الاستمتاع والاحتفال بعيد الميلاد وإرسالهم لحضور أي حفلة لبابا نويل أو وضع شجرة ولو صغيرة في غرفتهم إن كنا نخاف من كلام الناس. وأرجو المعذرة منكم لفتح هذا الموضوع، والرب الإله يبارك حياتكم دائمًا، ويبعد الرب عن هذا البلد كل شر، كي نبقى نعيش بأمن وأمان واستقرار.</p>