قال الأب توفيق بو هدير، منس شؤون الشباب في البطريركية المارونية، "نشعر بأننا في قلب الكنيسة، وستكون معاناة أرضنا وشعوب الشرق الأوسط محور التأمل" في رتبة درب الصليب.

وكان الفاتيكان أعلن أمس أن "البابا بندكتس السادس عشر عهد إلى بطريرك الكنيسة المارونية الكاردينال بشارة بطرس الراعي، إعداد النصوص الخاصة برتبة درب الصليب"، التي عادة ما تُقام في الملعب الروماني القديم (الكولوسيوم) يوم الجمعة العظيمة.

وفي تصريحات لخدمة الإعلام الديني التابعة لمجلس الأساقفة الايطاليين، أضاف الأب بو هدير، "نحن سعداء بالاهتمام الذي يحيطه البابا بلبنان والشرق الأوسط، ودعوته لإعداد نصوص التأملات لرتبة الجمعة العظيمة يجعلنا نشعر بالفخر والامتنان ويثبت فينا الإلتزام بتقديم شهادتنا عن محبة المسيح"، وتابع "نحن نستعد بالفعل، كما فعلنا في لقاء البابا في الخامس عشر من أيلول الماضي في بكركي".

وذكر الأب بو هدير أن "طلب الأب الأقدس هذا نستقبله كثمرة للقائنا به الصيف الماضي، وبتوجيه بطريركنا مار بشارة بطرس الراعي، نستعد لبدء المسيرة"، وتابع "إننا نشعر بمسؤولية هذه المهمة، لكننا ندرك كلمات البابا التي دعانا من خلالها آنذاك إلى عدم الخوف من الإنفتاح على المسيح، لأننا فيه نجد القوة والشجاعة للمضي قدما على طريق الحياة، والتغلب على الصعوبات والمعاناة".

وخلص المسؤول الكنسي اللبناني بالإشارة إلى أنه "في تأملنا بمعاناة أرضنا والشعوب التي تعيش عليها، لا يسعنا ألا نفكر في المكان الذي ستُقام فيه رتبة درب الصليب، ذلك المسرح الروماني الذي استشهد فيه الكثير من المسيحيين الذين كانوا في ضيق واضطهاد، كما يحدث اليوم أيضا في العديد من أنحاء العالم".