موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الثلاثاء، ٥ يونيو / حزيران ٢٠١٨
الأب بدر في حديث مع آسيا نيوز: الاحتجاجات الاردنية ’مثيرة للإعجاب، وسلمية‘

عمان – أبونا :

<p dir="RTL"><span style="color:#006699;">أجرت وكالة آسيا نيوز الإيطالية، حوارًا مع مدير المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام الأب رفعت بدر حول الأوضاع الحالية في الأردن، وتم نشر المقابلة باللغات الإيطالية والاسبانية والإنجليزية والعربية. وفيما يلي نص المقابلة<span dir="LTR">:</span></span></p><p dir="RTL">خلال الأيام الأربعة الماضية، ملأ المتظاهرون شوارع عمّان وغيرها من المدن الأردنية احتجاجًا على ارتفاع تكاليف المعيشة ومعدلات البطالة<span dir="LTR">.</span></p><p dir="RTL">وعلى الرغم من التوترات، فإن المظاهرات كانت &quot;مثيرة للإعجاب، لكنها سلمية&quot;، كما يصفها الأب رفعت بدر، مدير المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام. وما يلفت نظره أن الاحتجاجات &quot;ينفذها أشخاص عاديون ونقابات المجتمع المدني&quot; دون تدخل من الأحزاب السياسية أو حركات إسلامية مثل الأخوان المسلمين<span dir="LTR">.</span></p><p dir="RTL">بالنسبة للعديد من المحللين، فإن الاحتجاجات هي مظاهرات مثيرة للإعجاب في تاريخ المملكة الأردنية الهاشمية الحديث، على عكس دول المنطقة الأخرى مثل مصر وتونس ودول الخليج، حيث لم يلمس ربيع عام 2011 الأردن. ومع ذلك، يبدو أن سياسات التقشف التي تقسم أوروبا تؤثر اليوم على البلدان العربية، مما سيكون له آثار كارثية على المنطقة<span dir="LTR">.</span></p><p dir="RTL">ويطالب المتظاهرون باستقالة رئيس الوزراء هاني الملقي الذي استدعاه اليوم جلالة الملك عبدالله الثاني لإجراء محادثات طارئة. وقال الملقي مؤخرًا بإن البرلمان سيقرر ما إذا كان سيقبل الإصلاح الضريبي المدعوم من صندق النقد الدولي. فيما يعتقد المتظاهرون أنّ القانون الجديد سيلحق ضررًا بالطبقات الوسطى والفقيرة، كما سيزيد من ارتفاع كلف المعيشة<span dir="LTR">.</span></p><p dir="RTL">واندلعت الاحتجاجات في الثلاثين من أيار الفائت واستمرت خلال الأيام التالية، بعد ارتفاع تكاليف الوقود والكهرباء. ولم تمس هذه الاحتجاجات العاصمة عمان فقط، إنما عدة مدن أردنية، كالزرقاء والبلقاء ومعان والكرك والمفرق واربد وجرش. واستخدمت الشرطة احيانا خراطيم المياه لتفريق حشود المتظاهرين<span dir="LTR">.</span></p><p dir="RTL">ويعود أصل الخلاف إلى قرار زيادة الضرائب بنسبة 5 بالمئة على الأفراد، ومن 20 إلى 40 في المئة على الشركات. ولهذا السبب يريد الناس أن يستقيل رئيس الوزراء بعد فشل المحادثات مع النقابات المهنية قبل بضعة أيام. وعلى خلفية ذلك، فقد دعا الملك عبدالله الثاني، الذي يتمتع بشعبية واسعة ويُنظر إليه على أنه الضامن للوحدة، الجميع، للعمل معًا من أجل التوصل إلى حلّ وسط<span dir="LTR">.</span></p><p dir="RTL">وبحسب الأب بدر، فإن الاحتجاجات موجهة لرئيس الوزراء والحكومة. ويضيف: الشيء المهم هو طبيعة الاحتجاجات السلمية التي نظمتها جماعات النقابات المهنية والمجتمع المدني. إنها علامة إيجابية للتغيير. وأوضح: بهذا المعنى، خرج الإخوان المسلمون من اللعبة. ويتابع قائلاً: الناس في الشوراع يطالبون باحترام الحقوق، ويريدون سياسات ضد ارتفاع الأسعار والبطالة، وهي مشاكل اجتماعية حقيقية. لا يوجد عنف، وكل شيء يدخل في النطاق القانوني والشرعي<span dir="LTR">.</span></p><p dir="RTL">ويشير مدير المركز الكاثوليكي إلى إن الاحتجاجات &quot;هي نتيجة حتمية لأوضاع اجتماعية تزداد صعوبة، فخلال السنوات القليلة الماضية، وصل عدد السكان إلى 10 ملايين شخص: سبعة ملايين أردني، وثلاثة ملايين أجنبي. ومن بينهم مليون عامل معظمهم من مصر والفيلبين. ومليونان من اللاجئين من سوريا والعراق واليمن وليبيا والسودان. وقد صاحب هذه الزيادة في عدد السكان زيادة في الأسعار ونقص في العمل&quot;.</p><p dir="RTL">ويختتم الأب بدر حديثه لوكالة &rsquo;آسيا نيوز&lsquo; الإيطالية: &quot;البلد بحاجة إلى المساعدة، لكن القانون الذي تروج له الحكومة سيعمل على زيادة الفجوة ويزيد الفقر&quot;.</p>