موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الأربعاء، ٣٠ مايو / أيار ٢٠١٨
الأب الصباغ في ايطاليا لنيل جائزة ’مانيا غريتشيا‘ وتقديم كتابه الجديد

حراسة الأراضي المقدسة :

حاز الأب ابراهيم الصباغ على جائزة "مانيا غريتشيا" (Magna Grecia Awards) المرموقة والمخصصة للأشخاص الذين يعملون من أجل السلام والشرعية والثقافة. إنها المرة الحادية والعشرون التي تمنح فيها هذه الجائزة، وقد تمت المراسيم هذه المرة في مدينة باري (ايطاليا)، يوم السادس والعشرين من أيار، خلال الحفل الذي شاركت فيه شخصيات مرموقة من أبناء المجتمع الايطالي.

وحاز الآخرون على جوائز تخص الكتّاب والصحفيين والممثلين والمسرحيين، أما الأب ابراهيم فقد حاز على هذا التقدير لكونه "شاهداً على حرب لا تزال تطيح بضحايا من المدنيين؛ لذلك فإن رسالته في هذا الإطار هي رسالة من يشكل اداة للحوار والإستقبال والسلام".

وتتضمن الزيارة التي يقوم بها كاهن رعية القديس فرنسيس للاتين في حلب إلى ايطاليا أيضاً جولة لتقديم كتابه الجديد. فبعد صدور أول كتاب له في عام 2016 بعنوان "لحظة قبل الفجر"، سوف يصدر في 7 حزيران المقبل، لدى المكتبات الايطالية، كتابه الثاني بعنوان: "ويأتي الصباح". وصف الأب ابراهيم في كتابه الأول الحياة تحت الحصار والتهديد المستمر الذي يأتي من القنابل والقناصة، أما في كتابه الثاني، فإنه يدخلنا في عمق التحدي الذي تشكله مرحلة اعادة الإعمار. ليل حلب لم ينقضي بعد، لكن النار لم تنطفيء تحت الرماد، كما ان الموت لا يملك الكلمة الأخيرة. إيلينا بولونييزي، تعشق سوريا وشعبها وكنيستها، وقد عملت على اصدار هذا الكتاب أيضاً مع كاهن رعية حلب.

سيبقى الأب ابراهيم في ايطاليا حتى السابع من شهر حزيران لتقديم هذا الكتاب: ومن بين اللقاءات المرتقبة خلال هذه الرحلة - التي ستقوده من جنوب ايطاليا إلى شمالها (مع وقفة قصيرة في سويسرا، في لوغانو)-، سيكون هنالك لقاء مع البابا فرنسيس أثناء الكلمة العامة التي يلقيها أسقف روما كل أربعاء في الفاتيكان. وفي روما أيضاً، سوف يعقد مؤتمر صحفي لدى مفوضية الأرض المقدسة، عند تمام الساعة 11:30 من صباح يوم 31 أيار.

يقول الأب ابراهيم في مقدمة كتابه: "ما أنتم تمسكون به الآن بين أيديكم هو بالنسبة لي أكثر من مجرد كتاب: إنه علامة الشركة التي توحد سكان حلب، الذين يعانون المحنة، بسائر رجال ونساء العالم، خاصة المتألمين منهم. حُرِّر هذا الكتاب لتعزيز العلاقات التي نشأت خلال هذه السنوات مع العديد من الأصدقاء الذين صلّوا من أجلنا ولا يزالوا يحملون في صلاتهم ومحبتهم كل واحد من سكان حلب وسوريا التي أضحت محيطاً وجودياً مأساوياً. هنالك العديد من الأصدقاء الذين لهم قلوب كبيرة بفضل النعمة، ويطلبون المشاركة معنا وفي حياتنا وجراحاتنا وآمالنا. تشهد هذه الصفحات على الرغبة في تعميق هذه الشركة مع الجميع، لكي نصبح قلباً واحداً وروحاً واحداً".