موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

الرئيسية /
روح وحياة
نشر الجمعة، ٢٠ يناير / كانون الثاني ٢٠١٧
اقرأوا برج المحبة‎

منال الفانك :

ما بين إبرة العقرب ومقصات السرطان، وما بين وداعة الحمل وهيجان الثور، ومن عظمة الحوت إلى غرور الأسد، سرحت طويلاً، سرت وراء أقمار كواكبها، درت في مداراتها، إلى أن أصابني الدوار، فعدت! عدت لأتساءل عن ماهيتها، الأبراج، فما هي إلا مجرد (توقعات/ تكهنات)، إنما لم تراها تجذبنا؟ لم تسكتنا لتنطق هي؟

فما من أحد إلا ويتابع توقعات برجه، من قريب كان أم من بعيد،، صدفة كانت أم روتين يومي، يتابع وكأنه سيرى المستقبل فعلاً أمام ناظريه، وويحه ذاك الذي ينطق أو حتى يهس بينما غيره ينصت لطالعه! فإن أتت (النبؤة) على المزاج وعدلته، فالأبراج صحيحة وليست أوهام، وإن عكرت صفو المزاج، أضحت (تسلية وسوالف)، في محاولة منا لإخفاء الخيبة داخليًا.

وفي ذات السياق، تروق لي، جلسات "إكفي الفنجان"! فما بين "طاقات الفرج" المفتوحة، و"الزعلة الطالعة" هناك الأذهان المشدودة، والأذان الصاغية باهتمام، لما تجود به "قارئة الفنجان" من درر الكلام، ومن تفاسير عجيبة لما شكلته القهوة، والقارئة، خفيفة ظل بما يكفي لإدارة الجلسة الهادفة ساعة إضافية، وهي أذكى من أن تفسر ما تراه بفنجان واحد مرة واحدة، بل توزع "الرؤى" على فناجين الحاضرين المنتظرين أدوارهم ليستمعوا، تراها ترى لي "الجمل البارك"، وترى له "رزقة جايّة"، ولغيره ترى "دمعة فرّارة" لمن عرفت أنه/أنها في حزن أو هم، وهكذا.

فمع علمنا اليقين أنها خرافات وعلم الغيب عند الله تعالى فقط،، إنما، والحق يقال هي من المواضيع "الجذّابة"، وتتسم بأنها من أقوى قوى الجذب النفسي! لمَ؟ ومن لها تلك القوى والمفعول لشد أذهاننا وانتباهنا، لست أدري؟. أحبتي "أرى" لكم يومًا جميلاً مستوحى من "برج" المحبة القلبية الخالصة.