موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الإثنين، ٣٠ ابريل / نيسان ٢٠١٨
افتتاح أول متحف تراثي آرامي سوري في بلدة جبعدين في ريف دمشق

ريف دمشق - سانا :

جبعدين (توءم معلولا) قرية سياحية في جبال القلمون السوري تمتاز بطبيعتها الجميلة وآثارها العريقة إضافة إلى موقعها المميز حيث تحيط بها الجبال من كل صوب وتنتشر فيها بعض الآثار والمغر والكهوف.

تقع جبعدين على بعد 60 كم من الشمال الشرقي لمدينة دمشق سكنها الإنسان القديم البدائي في الكهوف والمغاور المحفورة في الصخور لكن الأدوات التي كان تستخدم لنحتها فقدت وأتلفت بعبث العابثين دون إدراك لأهميتها الأثرية والتاريخية كما تتميز البلدة بمحافظة أهلها على التحدث باللغة الآرامية (لغة السيد المسيح).

متحف جبعدين واحد من أهم الصروح ذات القيمة الأثرية والتاريخية بيت تراثي عمره يتراوح بين 400 و500 سنة وهو بيت للتاريخ والأساطير والحكايات يجمع آثار الآباء والأجداد وأدوات عيشهم قبل مئات السنين هذا ما قاله الدليل السياحي عماد فياض: "آن الآوان اليوم ليفتح باب هذا البيت ويرى النور من قبل الجميع".

وأوضح فياض أن الأهمية التاريخية لهذا البيت تعود لكونه يوثق تاريخ الأدوات الريفية باللغة الآرامية التي تعتبر أحد عوامل الجذب السياحي من داخل وخارج سورية، مشيرا إلى أن الاجداد القدامى تركوا هذه الأدوات التراثية ليعرف الأبناء تراثهم.

وأشار إلى أن كل المقتنيات الأثرية الموجودة في هذا المتحف كانت موجودة في بيوت أهالي جبعدين وتم جمعها خلال الحرب الإرهابية على سورية للحفاظ عليها وعلى تراث جبعدين القديم الذي كان هدفا للإرهابيين وداعميهم.