موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الإثنين، ١٥ سبتمبر / أيلول ٢٠١٤
افتتاح أعمال مؤتمر الكاريتاس الدولية حول أزمات الشرق الأوسط

روما - أبونا :

حذر الكاردينال أوسكار رودريغيز مارادياغا، رئيس الكاريتاس الدولية، من أن العالم "يواجه أكبر أزمة إنسانية منذ الحرب العالمية الثانية"، موكداً على أن "حلّ المشاكل لا يتم فقط من خلال المساعدات الإنسانية بل في الدعوة إلى السلام".

وقال الكاردينال مارادياغا خلال الكلمة التي ألقاها في افتتاح مؤتمر الكاريتاس الدولية حول أزمات الشرق الأوسط، في مدينة روما، أن "الحلّ لا يكون أبداً من خلال المزيد من العنف"، مستذكراً وصف البابا بندكتس السادس عشر للحرب العالمية الأولى في أن "العنف سوف يؤدي إلى مزيد من المذابح التي ليس لها أي معنى".

وييشارك في هذا المؤتمر الهّام رؤساء جمعيات الكاريتاس في كل من سوريا، لبنان، الأردن، العراق، القدس، وتركيا، إضافة إلى العديد من المؤسسات والشركاء دوليين.

وقال رئيس الكاريتاس الدولية "يجب أن يستند السلام في الشرق الأوسط على العدالة لجميع الشعوب"، مشدداً على أنه "لا يجب أن يفرض من الخارج، بل أن يتحقق من الداخل"، داعياً إلى محادثات إقليمية شاملة ووقف تدفق الأسلحة التي تغذي الصراعات في المنطقة.

وحول أزمات الشرق الأوسط قال الكاردينال مارادياغا: "في كل دقيقة يضطر أربعة أطفال داخل سوريا على الفرار من منازلهم. فيما يقوم المتطرفون في العراق وسوريا بعمليات تطهير عرقي وديني في مناطق واسعة خاضعة لسيطرتهم".

وأضاف هنالك "13 مليون سوري في حاجة ماسة، 3 ملايين منهم كلاجئين خارج البلاد"، لافتاً أنه بدعم مؤسسات الكاريتاس في سوريا ولبنان والأردن وتركيا تم توفير الغذاء والمأوى والحماية والتعليم والصحة والمشورة لأكثر من 900 ألف سوري منذ بداية الصراع.

وقال: "لم يتمكن حوالى نصف مليون طفل في غزة من العودة إلى مدارسهم، لأن غرفهم الصفية قد دمرت أو تحولت لإيواء اللاجئين، إضافة إلى قيام إسرائيل بمصادرة مساحات واسعة من الأراضي الفلسطينية المحتلة". وأضاف: "هذا الصيف، تم تدمير ما يقارب الـ10 آلاف منزل، إضافة إلى 70% من المصانع، ومحطة الكهرباء الرئيسية. وقد عمل موظفو كاريتاس القدس تحت القصف على توفير الغذاء والرعاية الصحية للمحتاجين".

وحول أحداث العراق قال الكاردينال مارادياغا: "منذ بداية العام اضطر 1.3 مليون عراقي على مغادرة منازلهم والعيش في العراء أو تحت الأشجار والجسور، من بينهم موظفو كاريتاس العراق، لكنها لا تزال تواصل تقديم المساعدات للمحتاجيين... وفي صدى رهيب لهذه الحرب، خطّ في الموصل على الأبواب الحرف العربي "ن"، للدلالة على كلمة "النصارى"، للتعرف على منازل المسيحيين الذين سيتم ضربهم أو إعدامهم".