قتل 14 شخصاً على الأقل وأصيب أكثر من 70 آخرين في هجوم مزدوج استهدف كنيستين مجاورتين لبعضهما، في حي يوحنا أباد، الذي يقطنه أغلبية مسيحية، في مدينة لاهور، عاصمة مقاطعة البنجاب الواقعة شرق البلاد (باكستان).

وقال حيدر أشرف، نائب المفتش العام بالشرطة، أن الانتحاريين فجرا نفسيهما في البوابة الرئيسية للكنيسة الكاثوليكية وكنيسة المسيح البروتستانتية. وكان المهاجمان يريدان دخول الكنيستين ولكنهما فجرا سترتيهما المفخختين بعد أن منعهما رجال الشرطة من الدخول عند البوابة.

وأعلنت جماعة الأحرار التابعة لحركة طالبان باكستان، مسؤوليتها عن الهجوم، وذلك في بيان صادر، عن المتحدث باسم الجماعة "إحسان الله إحسان". وذكر البيان أن الهجوم نفذ عن طريق لواء "عافية صديقي"، وأن مثل هذه الهجمات ستستمر حتى تطبيق الشريعة الإسلامية في باكستان.

البابا فرنسيس يدين

في سياق متصل ندد البابا فرنسيس، اليوم الأحد، بعمليات الاضطهاد التي يقع ضحيتها المسيحيون في العديد من مناطق العالم متهماً المجتمع الدولي بأنه "يسعى لإخفائها".

وقال البابا بعد تلاوة صلاة التبشير الملائكي: "تلقيت بألم شديد نبأ الاعتداء على كنيستين في لاهور باكستان واللذين أسفرا عن سقوط عدد من القتلى والجرحى. وتابع "المسيحيون مضطهدون! أخوتنا يذرفون دمهم لمجرد كونهم مسيحيين".

وخلص إلى القول: "أعرب عن قربي من الضحايا وعائلاتهم من خلال الصلاة"، و"أطلب من الرب، مصدر كل خير، هبة السلام والوفاق لهذا البلد، كيما يتوقف الاضطهاد ضد المسيحيين مع أن العالم يسعى إلى إخفائه".