موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الإثنين، ١٦ يناير / كانون الثاني ٢٠١٧
إن كنتم تريدون رعية كاملة، فلا تكونوا من أهل النميمة!

ألين كنعان – زينيت :

<p dir="RTL">&quot;هل تريدون رعية كاملة؟ فلا تكونوا من أهل النميمة!&quot; هذا ما أطلقه البابا فرنسيس في خلال زيارته إلى رعية في روما وهي القديسة مريم في غيدونيا يوم الأحد 15 كانون الثاني 2017. ونصح المؤمنين قائلاً: &quot;إن كان لديّك أي شيء تودّ أن تقوله للآخر فاذهب وقل له ذلك وجهًا لوجه&quot;. في الواقع، احتفل البابا بقداس يوم الأحد في كنيسة الرعية وتأمّل أثناء عظته بإنجيل اليوم حيث يشهد يوحنا المعمدان ليسوع قائلاً: &quot;هوذا حمل الله الذي يرفع خطيئة العالم&quot; (يو 1: 29 &ndash; 34).</p><p dir="RTL"><strong>أن نشهد لا يعني أن نكون قديسين</strong></p><p dir="RTL">تحدّث البابا عن التلاميذ الأوّلين الذين قابلوا يسوع بعد أن &quot;شهد له شخص. وهذا يحدث أيضًا في حياتنا فكم يوجد مسيحيين يعترفون بأنّ يسوع هو الله&hellip; إنما هل جميعهم يشهدون ليسوع؟&quot;. وتابع: &quot;أن يكون الإنسان مسيحيًا فهو ليس بأسلوب العيش السهل كمثل أن نكون مدعومين من فريق أو أن يكون لدينا فلسفة واتباع التوصيات بل هو قبل كل شيء أن نكون شهودًا ليسوع وهذا هو الأمر الأوّل&quot;.</p><p dir="RTL">وأوضح البابا بأنّ الرسل لم يشاركوا في أي دروس حتى أصبحوا شهودًا ليسوع بل اتبعوا إلهام الروح القدس. بالإضافة إلى ذلك، كانوا &quot;جميعهم خطأة وليس يهوذا فحسب. نحن لا نعلم ماذا حصل بعد موته لأنّ رحمة الله كانت هناك أيضًا. حتى إنّ الرسل كانوا خونة: عندما تم القبض على يسوع هربوا جميعهم وكان يعتريهم الخوف وكان بطرس، البابا الأوّل، هو أوّل من خان يسوع!&quot;.</p><p dir="RTL">وسأل البابا: &quot;وهل هم شهود؟ نعم، لأنهم كانوا شهودًا على الخلاص الذي جلبه يسوع وخُلِّصوا&quot; في الواقع، &quot;أن نكون شهودًا ليسوع فهذا لا يعني أن نكون قديسين بل أن نكون رجلاً فقيرًا أو امرأة فقيرة يقولان نعم أنا خاطىء مسكين&hellip; إنما يسوع هو الرب وأنا أشهد له وأنا أسعى إلى صنع الخير في كلّ يوم وإصلاح حياتي واتباع المسار الصحيح&quot;.</p><p dir="RTL"><strong>إن كان لديك أمر ما على أحد&hellip;</strong></p><p dir="RTL">في خلال التأمل الذي قام به البابا من القلب، شدد على أنّه كان &quot;للتلاميذ الكثير من الخطايا إنما لم يتلفّظوا بالنمائم ولم يتحدّثوا بالسوء عن الآخرين&quot;. من هنا، استنكر البابا تجربة &quot;التحدّث بالسوء عن الآخرين والتكبّر عليهم&quot;، مشيرًا إلى أنه &quot;حيث توجد النمائم في جماعة ما&nbsp; فمن المستحيل أن تشهد ليسوع. إن كنتم تريدون رعية كاملة فعليكم أن لا تتلفّظوا بالنمائم! ما من نميمة! ولا واحدة! إن كان لديك أي شيء على الآخر فاذهب وقل له ذلك وجهًا لوجه أو قل ذلك للكاهن إنما ليس بين بعضكم&quot;.</p><p dir="RTL">وأصرّ البابا: &quot;إنّ ما يدمّر الجماعة هو القيل والقال في الخفاء&quot;، ودعا أبناء الرعية على اتخاذ القرار من أجل التوقف عن التحدّث بالسوء عن الآخرين مذكّرًا: &quot;إن أردت يومًا أن تقول أمرًا سيئًا عن الآخر فعضّ لسانك عوض ذلك!&quot;. &quot;رعية من دون نميمة هي رعية كاملة، إنها رعية الشهداء، إنها الشهادة التي أعطاها المسيحيون الأولون الذين كانوا يقولون عنهم: &quot;أنظروا كم يحبّون بعضهم بعضًا!&quot;.</p>