موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الثلاثاء، ١٥ نوفمبر / تشرين الثاني ٢٠١٦
إغلاق الباب المقدس في بازيليك مريم الكبرى البابوية في روما

روما – إذاعة الفاتيكان :

ترأس الكاردينال سانتوس آبريل أي كاستيلو، رئيس كهنة بازيليك مريم الكبرى في روما، مساء الأحد القداس الإلهي في البازيليك البابوية، وأغلق الباب المقدس لسنة الرحمة.

وقال الكاردينال في عظته: "إذ نسير نحو نهاية سنة الرحمة، يختبرنا يسوع حول محبتنا تجاه الله والإخوة. صحيح أننا خلال هذه السنة المقدسة قد اجتهدنا كحجارة حيّة لنبني مجددًا هيكل قلوبنا وجماعتنا. وإنما وبشكل خاص فُتح أكثر واقع صعودنا نحو جبل محبة الله وأفق حياتنا، وأصبحنا أكثر إدراكًا لفقرنا. ولذلك ومن خلال تعمقنا في واقع فقرنا ومحدوديتنا، تشبّهت مسيرتنا بالمسيح الذي هو الطريق وبالتالي يسير معنا وفينا؛ وفي المسيح ومعه نحن نسير نحو بيت الآب حيث يمكننا أن نختبر الرحمة الإلهية بشكل أكبر".

تابع: "في مسيرة القداسة هذه، مسيرة التواضع والثقة والمحبة، نحن بحاجة لمن يرشدنا، أي ليد مريم الوالدية، نحن الكنيسة التي تحج على الأرض ونسير متبعين خطوات مريم وتقودنا يدها الوالدية، هي المرأة الملتحفة بالشمس التي تحوّلت بيسوع المسيح، ومهمتها الوالدية أن تحولنا بالمسيح، من خلال عمل الروح القدس؛ وهي كأم الرحمة تساعدنا لنفتح قلوبنا على محبة الله الرحيمة".

وختم الكاردينال بالقول: يُغلق اليوم هذا الباب المقدس، لكن لا يغلق أبدًا باب رحمة الله المفتوح، ولا تزول أبدًا الرفقة العذبة لمريم أم الرحمة، وبالتالي بهذا اليقين وهذا العون الفعّال نصبح نحن أيضًا شهودًا صادقين للرحمة في عالمنا؛ وبرفقة العديد من إخوتنا الذين افتدتهم المحبة يمكننا أن نتابع مسيرة حجنا نحو ذراعي الآب المفتوحتين.