موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

الرئيسية /
ثقافة
نشر الإثنين، ٨ مايو / أيار ٢٠١٧
إشهار كتاب ’الأردن حصن السلام‘ للزميلة رلى السماعين
عمّان – أبونا ، تصوير: أسامة طوباسي :

رعى المستشار الخاص لجلالة الملك عبدالله الثاني معالي الأستاذ علي الفزاع، مساء الاثنين، حفل إشهار كتاب ’الأردن حصن السلام‘، Jordan: fortress of peace للزميلة الصحفية والإعلامية رلى السماعين، المتخصصة في صحيفة الجوردان تايمز الانجليزية في شؤون الحوار والأديان.

وقالت المؤلفة السماعين في كلمتها أنه منذ البدايات تميزت منطقة عبر نهر الأردن عما حولها من بلدان بأنها واحة للأمن والسلام، لافتة إلى أن الكتاب هو ثمرة خبرتها وعملها في مجال الحوار بين أتباع الأديان، كما وأردنيتها حيث نشأت في بلد صغير بالمساحة ولكنه اتسع للكثيرين، فجمالية الأردن تكمن في تعدديته الدينية بمسلميه ومسيحييه، والسلام يجمعهما.

وأشارت إلى أن كتاب ’حصن السلام‘ يقع في خمسة فصول، متحدثًا عن فلسفة الهاشميين في العيش المشترك منذ الثورة العربية الكبرى عام 1916، وجميع المبادرات التي طرحها الأردن في مجال الحوار بين أتباع الأديان، وتفاصيلها وأهدافها وما تحقق من تقدم فيها، مع التركيز على رسالة عمّان وكلمة سواء وأسبوع الوئام العالمي، وما أنجز من شخصيات محلية وعالمية لها دور بارز في تنفيذ البرامج ذات العلاقة.

وقالت: إن الكتاب هو انعكاس وجيز لبعض ما يتحلى به الأردن وشعبه وقيادته، ليأتي في زمن تعاظم فيه خطاب الكراهية ونبذ الآخر والدعوة إلى الإنعزالية واللامبالاة بالآخرين، ليضيف سطرًا من ملحمة السلام التي سار على دربها الهاشميون ومن مشى على ركبهم، ليكون بذلك صوتًا يعلو على جميع الأصوات النشاز تلك.

واستعرض معالي الدكتور كامل أبو جابر تاريخ الأردن منذ عهد الملك عبدالله الأول، لافتًا إلى أن الكتاب يسجل التجربة الأردنية في العيش المشترك للعالم، فهو كتاب متميز تزخر بالاقتباسات في لحظة لعلها من أسوء لحظات حياة العالم العربي في العصر الحديث. وأكد أن الأردن الحديث هو دولة ناجحة بكل مقاييس العدل والنجاح والتعددية.

أما سعادة العين هيفاء النجار فقالت منذ أن نشأت الدولة الأردنية وهي ترتكز على الإنسان والعيش المشترك بين المواطنين الأردنيين وبين جميع الأجناس والأديان، مؤكدة أن هذا ناتج عن وعي رئيسي بأن جميع المواطنين متساويين في الدولة، يساهمون في نمائها وتقدمها مهما تنوعت مشاربهم ومذاهبم، فمنذ تأسيس الدولة الأردنية كانت حاضنة للجميع.

من جانبه، لفت مدير المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام، الأب رفعت بدر، إلى أن الكتاب يبرز رسالة دينية أردنية، جوهره أن الأردن ريادي في اتجاهين؛ الأول داخلي في التركيز على وحدة الأسرة الأردنية، حتى لو كان هنالك اختلافات، وليس خلافات، على أساس عرقي أو ديني، والاتجاه الثاني هو رسالة تُصدَّر إلى خارج الأردن حول الأردن، وهي رسالة للعالم أجمع مفادها بأن الوئام الديني ممكن.

وتابع الاب بدر مشيرًا إلى ان كلا الاتجاهين مرتبطان، أي أنه لا نستطيع أن نصّدر رسالة للخارج ما لم نكن نعيشها في الداخل، مؤكدًا أن الرسائل الأردنية العالمية التي يتحدث عنها كتاب رولا السماعين هي انعكاس حقيقي لما يعيشه الأردنيون ولما ورثوه على آبائهم وأجدادهم، فحصن السلام الذي هو الأردن، غني بقيمه ورسائله ومبادراته التي تلخصها المؤلفة في كتابها، وهو كذلك غني بكتابه ومبدعيه وشبابه المحبين لبلادهم بإخلاص.

وقدم الناطق الاعلامي للبطريركة المقدسية الأب عيسى مصلح مندوبًا عن غبطة البطريرك ثيوفيليوس الثالث ايقونة السيدة العذراء كدرع تكريمي للزميلة السماعين وقال 'هذه الايقونة القادمة من القدس من كنيسة المهد والمسجد الاقصى هي عربون تأكيد على اننا نعيش معا اخوة وسنبقى هكذا في هذا الوطن الغالي تحت ظل جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين'.

وحضر الحفل الذي تولى عرافته الإعلامي ياسين القيسي عدد من الوزارء السابقين والنواب، والمستشار في السفارة البابوية المونسنيور خوزيه، ورجال دين الإسلامي والمسيحي، وشخصيات صحفية وإعلامية ومهتمين. فيما أسهم المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام، مع جمعية الكاريتاس الأردنية في إخراج هذا الكتاب.