موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الأربعاء، ١٤ مارس / آذار ٢٠١٨
إزاحة الستارة عن أول نصب للبابا فرنسيس في لبنان

بيروت - النهار :

رعى رئيس أساقفة بيروت المطران بولس مطر احتفال بلدية الحدت اللبنانية بإزاحة الستارة عن أول نصب للبابا فرنسيس في لبنان، وبحضور القائم بأعمال السفارة البابوية المونسينيور ايفان سانتوس، وعدد من الشخصيات الدينية والنيابية والاجتماعية.

بعد النشيد الوطني ونشيد الفاتيكان، القى رئيس البلدية كلمة قال فيها: "لقد قدمنا نموذجًا يحتذى في الحفاظ على الارض والهوية. وعندما تحافظ بلديتنا على الارض والهوية، فإنها تنفذ في حقيقة الامر وصيتين اولها وثيقة ميثاقية وطنية وفحواها ان لا شرعية لاي واقع يخالف او يناقض العيش المشترك وهو ما ورد في مقدمة الدستور اللبناني، والوصية الثانية هي وصية قداسة الحبر الاعظم البابا فرنسيس الى المسيحيين في الشرق ومضمونها الثبات في الارض والحفاظ على العيش المشترك".

بعدها ألقى المونسينيور سانتوس قال فيها: "علينا اليوم ان نسير معا مسيرة اخوة ومحبة وثقة متبادلة. كما علينا ان نصلي من اجل بعضنا البعض ومن اجل العالم اجمع لكي نصل الى المحبة الكاملة، وبهذه العبارات خاطبنا البابا فرنسيس منذ خمسة اعوام يوم انتخابه عندما اطل من النافذة على الجموع المؤمنة المحتشدة في باحة القديس بطرس في روما. ونجتمع اليوم في مناسبة ازاحة الستار عن نصب لقداسته لنؤكد وندعم كلماته وخصوصا لناحية المحبة والعيش المشترك. كما واود مشاركتكم جميعا رغبة البابا فرنسيس وهي: اولا السلام لا سيما وان الاخوة والانسجام يواجهان تحديات خطيرة لا يمكن تأجيلها الى ما بعد، وفي هذا الاطار فإن لبنان كما قال البابا فرنسيس ليس لديه فقط شيئا ليقوله، بل عليه مهمة سلام يؤديها للعالم. ومن بين الابناء في هذه الارض المباركة اي في لبنان عموما وفي بلدة الحدت خصوصا، ندعو الجميع للخدمة الاخوية في سبيل ان يعود هذا البلد ويشكل منارة لشعوب المنطقة ويكون السلام المهدى من الرب".

ثم تحدث المطران مطر فقال: "انا اليوم في حضرة مسؤولين نحييهم جميعا ونبارك مساعيهم من اجل الوطن والخير. ووصية البابا للبنان تقرأونها اليوم امام هذا التمثال الاول لقداسة البابا فرنسيس في لبنان وربما في الشرق ايضا. والبابا يقول لمسيحيي الشرق: اثبتوا في ارضكم، هي مشيئة الله التي زرعتكم في هذه الأرض مع اخوانكم منذ البدء. المسيحيون والمسلمون هم معا في هذا الشرق والايام السمحى التي امضوها معا في البدايات هي التي ستحكم النهايات وتحكم كل الطريق، هذا ما ندركه ونعرفه. وقداسته يقول للمسيحيين اوصيكم بالعيش المشترك، اي العيش الواحد ايضا الذي هو ضرورة الوجود. نحن خلقنا لنتعارف، نحن خلقنا لنتحاب. وان نتعارف اي عندما نعترف بالآخر ولا نكون اناسا يرضى الله عنهم الا اذا كنا اهل حب. واود القول للجميع ان سر لبنان لا أن يكون متوازنا بين هؤلاء وأولئك، بل سر لبنان ان يكون اهله متحابين ويضحون في سبيل الآخر والآخر يضحي في سبيلهم، هكذا تكون الحياة الحلوة التي عشناها والتي نعود اليها ان شاء الله كل حين، المحبة تصنع الاوطان".