نشرت حاضرة الفاتيكان، الأربعاء، دليل الإحصائيات الخاصة بالكنيسة الكاثوليكية لعام 2016، حيث أشارت إلى أن هذه الإحصائيات تسمح بزيادة الوعي لبعض الجوانب العددية المهمة للكنيسة الكاثوليكية في السياق العالمي، كما تسلط الضوء على اتجاهاتها الأكثر وضوحًا وأهمية.

وأوضح الدليل أن عدد الكاثوليك المعمدين في العالم قد ارتفع من 1.285 مليون عام 2015، إلى 1.299 مليون عام 2016، بزيادة إجمالية قدرها 1.1 بالمئة، لافتًا إلى أن هذه الزيادة هي أقل من متوسط الزيادة السنوية المسجلة خلال الفترة من 2010-2015، والتي تبلغ 1.5 بالمئة. كما تقل هذه الزيادة قليلاً عن النمو السكاني العالمي بين عامي 2015 و2016.

وأشار الدليل إلى أن توزيع الكاثوليك يختلف بحسب اختلاف الوزن الديموغرافي للقارات وباختلاف المناطق الجغرافية. تضم إفريقيا 17.6 بالمئة من الكاثوليك على مستوى العالم، وتتميز الكنيسة الكاثوليكية بديناميكيتها، حيث ارتفع عدد الكاثوليك من 185 مليونًا عام 2010، إلى أكثر من 228 مليونًا عام 2016، مع الإشارة بأن جمهورية الكونغو الديمقراطية قد شهدت الزيادة الأكبر في عدد الكاثوليك المعمدين (أكثر من 44 مليونًا)، تلتها نيجيريا (28 مليون نسمة)، كما شهدت أوغندا وتنزانيا وكينيا زيادة ملحوظة.

كما أشار الدليل الإحصائي إلى أهمية القارة الأميركية باعتبارها المنطقة التي ينتمي إليها 48.6 بالمئة من المؤمنين المعمدين حول العالم. ومن بين هؤلاء، يعيش 57.5 بالمئة في أمريكا الجنوبية (27.5 بالمئة في البرازيل، وهي الدولة التي تحتضن العدد الأكبر من الكاثوليك في العالم)، و14.1 بالمئة في أمريكا الشمالية، و28.4 بالمئة في أمريكا الوسطى. وإذا ما تم مقارنة الكاثوليك مع عدد السكان الكلي، فإن 90 بالمئة من سكان الارجنتين وكولومبيا وباراغواي هم من الكاثوليك.

ولفت التقرير الإحصائي إلى أن نسبة انتشار الكاثوليك في قارة آسيا تتزايد بشكل معتدل، وبحجم يزيد عن 60 بالمئة من سكان الكوكب، لتبقى نسبة الكاثوليك 11 بالمئة من العدد الكلي. ويرتكز 76 بالمئة من الكاثوليك المعمدين في منطقة جنوب شرق آسيا: الفيليبين (85 مليون عام 2016)، وفي الهند (22 مليون).

أما في أوروبا، فبالرغم من احتضانها ما يقارب 22 بالمئة من الكاثوليك في العالم، إلا أن الأرقام تؤكد أنها القارة الأقل ديناميكية؛ فزيادة نسبة الكاثوليك في الفترة من 2010-2016 قد بلغت 0.2 بالمئة فقط. لكن إذا ما قورنت هذه النسبة مع الزيادة الديمغرافية في تلك القارة، فهنالك تحسن طفيف (أكبر من زيادة السكان بحوالي 40 بالمئة). تتجاوز نسبة الكاثوليك في إيطاليا وبولندا واسبانيا الـ90 بالمئة من السكان. أما في أوقانوسيا، فقد بلغ عدد الكاثوليك ما يزيد قليلاً عن 10 ملايين، وهو أعلى قليلاً عن العام الفائت.