موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الأربعاء، ١٤ نوفمبر / تشرين الثاني ٢٠١٨
أُفرِج عن آسيا بيبي بأمر من المحكمة العليا وليس من البابا

إسلام أباد – فيدس :

صرّح الأب بوني مندز، وهو كاهن في فيصل آباد وقد شغل منصب مدير كاريتاس آسيا لعدّة سنوات، في حديثٍ إلى فيدس قائلاً: "لم يكن من السهل إصدار حكم نزيه ومستقل في قضيّة آسيا بيبي في باكستان، خصوصًا أنّ الناس عرضة لموجة من العواطف وليسوا مستعدّين لمواجهة الحقيقة. لقد درست المحكمة العليا القضية وأصدرت حكمًا مميّزا".

وأضاف: "يجب أن نهنئ القضاة لما أبدوه من الشجاعة في الصدق. وفي هذه القضية، كانت المحكمة العليا المسؤولة عن تحرير آسيا بيبي، لقد صلّى من أجلها البابا فرنسيس كما فعل لكثير من الضحايا الأبرياء الذين اضطهدوا لإيمانهم بينما لم يخمد في باكستان النقاش المتعلّق بقضية هذه المرأة المسيحية التي حكم عليها بالإعدام بتهمة التجديف في عام 2010 وبرأتها المحكمة العليا في 31 تشرين الأول الماضي".

وقد حاولت وسائل التواصل الاجتماعي زجّ البابا في الخلاف. ويشعر المسيحيون في باكستان بالمرارة بسبب صورة نشرت على فيسبوك وأعيد نشرها على وسائل التواصل الأخرى، حيث تُظهر البابا فرنسيس وكهنة آخرون، بصيغة وضعت وجوههم بدل رئيس الوزراء في باكستان عمران خان، ووزراء آخرين، في إشارة إلى أن الفاتيكان هو وراء حكم البراءة.

ويعلّق الناشط الكاثوليكي في مجال حقوق الإنسان صابر مايكل "أنه لأمر محزن وساخر أنه في مثل هذه القضية لا يُمتنع عن إيذاء مشاعر المسيحيين الذين يعيشون في باكستان. أنه لمخز أن يُهان رأس الكنيسة البابا فرنسيس والصليب والثياب المقدسة المستخدمة من قبل الكهنة خلال الذبيحة الالهية". ويضيف: "من يعتقد أن آسيا بيبي حرّة بسبب تدخهل الكنيسة هو مخطئ جدًا. من الضروري قراءة الحكم وهو مؤلّف من ست وخمسين صفحة لفهم الحكم الصادرعن المحكمة العليا في باكستان".

أما الأب ماريو رودريغز، عميد كاتدرائية القديس باتريك في كراتشي، فيقول: "أظهر البابا اهتمامًا كبيرًا في حالة آسيا بيبي التي كانت في السجن لسنواتٍ عديدة وصلّى من أجلها. وقد صام المسيحيون حول العالم من أجل الإفراج عن آسيا بيبي، لكن القرار النهائي كان للمحكمة العليا. وإنّ الصورة التي نشرت هي فقط لتسويق أخبار كاذبة حول هروب آسيا بيبي المزعوم من باكستان، وقد نفى كل من وزير الإعلام ووزير الشؤون الخارجية هذا الأمر".