موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الأربعاء، ١٧ ديسمبر / كانون الأول ٢٠١٤
أوباما وكاسترو يعلنان إعادة العلاقات بين بلديهما.. والبابا لعب دوراً رئيسياً

واشنطن - وكالات :

أعلن الرئيس الأميركي باراك أوباما إعادة العلاقات مع كوبا عبر إنهاء النهج القديم الذي اتبّعته بلاده تجاه الدولة الشيوعية، قائلاً أن واشنطن ستبدأ محادثات مع هافانا لتطبيع العلاقات، بعد انقطاع استمر 50 عاماً.

وقال أوباما في خطاب ألقاه في البيت الأبيض، إنه سيعمل على تطبيع العلاقات مع كوبا من خلال مجموعة كبيرة من الإجراءات تبدأ بتخفيف القيود على السفر وتخفيف القيود الاقتصادية.

وأشار إلى أن أميركا ستبدأ محادثات مع كوبا لتطبيع العلاقات، مؤكداً أن "الخمسين عاماً الماضية أظهرت أن عزل كوبا لم يعط نتيجة وحان الوقت لاعتماد مقاربة جديدة". وأضاف إن "المقاربة التي عفا عنها الزمن" التي اتّبعتها أميركا طوال عقود تجاه كوبا لم تخدم لا الشعب الكوبي ولا الأميركي.

وتزامناً مع كلمة أوباما، ألقى الرئيس الكوبي راوول كاسترو خطاباً بثته وسائل الإعلام الرسمية أكد فيه أنه اتفق مع نظيره الأميركي باراك أوباما "على إعادة العلاقات الدبلوماسية" بين البلدين. غير أن كاسترو أضاف أن "هذا لا يعني أن (المشكلة) الرئيسية أي الحصار الاقتصادي تمت تسويتها".

ويأتي خطاب أوباما بعيد الإعلان عن إفراج السلطات الكوبية عن الأميركي آلان غروس المسجون منذ 2009 بتهمة التجسس، لأسباب إنسانية وبطلب من واشنطن.

ولعب البابا فرنسيس دوراً رئيسياً في التقارب التاريخي بين واشنطن وهافانا، إذ قال مسؤولون أميركيون إن البابا وجه نداءً شخصياً إلى أوباما وكاسترو في رسالتين منفصلتين خلال الصيف، وإن الفاتيكان استقبل موفدي البلدين لوضع اللمسات الأخيرة على التقارب.

وقال السناتور الأميركي ريتشارد دوربن لـ"رويترز" إن المفاوضات التي جرت لإطلاق غروس استمرت لنحو عام بتدخّل كبير من جانب الفاتيكان، مضيفاً من قاعدة أندروز حيث وصل غروس إن البيت الأبيض اتصل به الليلة الماضي لإبلاغه بقرب الإفراج عنه.

ووجه أوباما كلمة شكر للبابا فرنسيس، لأنه من بادر ورعا هذه الخطوة ودعا سابقاً وفدين من الولايات المتحدة وكوبا وحثهم على تطبيع العلاقات وأهمية السلام والتعاون بين البلدين.

وقد أفادت وأفادت صحيفة نيويورك تايمز بأن محادثات سرية استمرت 18 شهراً واستضافتها كندا وشجع عليها البابا فرانسيس الذي احتضن في الفاتيكان آخر جولة منها، مهدت الطريق لتطبيع العلاقات بين البلدين.