موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

الرئيسية /
العالم
نشر الأربعاء، ١١ يناير / كانون الثاني ٢٠١٧
أوباما مودعًا الأميركيين: العنصرية ما تزال عاملاً تقسيميًا في المجتمع

شيكاغو - وكالات :

شكر الرئيس الأمريكي باراك أوباما في خطابه الوداعي في شيكاغو، مساء الثلاثاء، مواطنيه على الدعم الذي قدموه له، مؤكدًا أن الولايات المتحدة هي اليوم "أفضل وأقوى" مما كانت عليه عندما اعتلى السلطة قبل ثمانية أعوام.

وتطرق أوباما إلى مجموعة من الإنجازات التي طبعت فترة حكمه كرئيس للولايات المتحدة لولايتين متتاليتين، داعيًا مواطنيه إلى التمسك بالديمقراطية والوحدة، مع إقراره في الوقت نفسه بأن العنصرية لا تزال "عاملاً تقسيميًا" في المجتمع الأمريكي.

وقال في خطابه الأخير قبل أن يسلم السلطة الأسبوع المقبل إلى دونالد ترامب (70 عامًا)، إن التحدي الديمقراطي يعني "إما أن ننهض كلنا أو أن نسقط كلنا"، داعيًا الأمريكيين إلى الوحدة "أيًا تكن اختلافاتنا"، مع إقراره في الوقت نفسه بأن العنصرية لا تزال "عاملاً تقسيميًا" في المجتمع الأمريكي.

وفي شيكاغو، المدينة التي رسم فيها سيرة حياته المهنية وأصبحت معقله السياسي، خصص أول رئيس أسود في تاريخ الولايات المتحدة، القسم الأكبر من خطابه الوداعي للدفاع عن الديمقراطية. وقال "علينا جميعًا، إلى أي حزب انتمينا، أن نتمسك بإعادة بناء مؤسساتنا الديمقراطية"، مشددًا على قدرة الأمريكيين العاديين على التغيير".

وقال أوباما متحدثا عن إنجازاته الرئاسية "إذا قلت لكم منذ ثماني سنوات إن أمريكا ستتغلب على الركود الاقتصادي، وستعيد تشغيل صناعة السيارات، وستبدأ أطول فترة لخلق فرص العمل في تاريخنا. إذا قلت لكم إننا سنبدأ فصلاً جديدًا مع الشعب الكوبي، وسنغلق برنامج الأسلحة النووية الإيراني دون إطلاق رصاصة واحدة، وأننا سنقضي على مدبر هجمات 11 أيلول. إذا قلت لكم إننا سنحقق المساواة في الزواج (للمثليين) وسنضمن حق التأمين الصحي لعشرين مليون مواطن آخرين، لو كنت قلت لكم كل ذلك آنذاك، لقلتم إنني أبالغ في طموحاتي".

ووسط تصفيق حار، قال أوباما "أنا أرفض التمييز ضد المسلمين الأميركيين"، مؤكدًا أنه "لا يمكن لنا أن ننسحب من هذه المعركة العالمية من أجل توسيع الديمقراطية وحقوق الإنسان وحقوق المرأة، بغض النظر عن الجهد المبذول"، موضحًا أن القتال ضد "التحامل والتحيز والشوفينية" هو نفس القتال ضد الديكتاتورية.

ولم يتمكن أوباما من حبس دمعة انحدرت على خده عندما التفت لشكر زوجته ميشال وابنتيه ماليا وساشا على التضحيات التي تعين عليهن القيام بها بسبب توليه الرئاسة. وقال مخاطبا ابنتيه "من بين كل الأمور التي حققتها في حياتي، إن اعظم أمر أفتخر به هو أنني والدكما".

ولم ينس في خطابه التطرق إلى التغير المناخي، مؤكدًا أن إنكار هذه الحقيقة العلمية هو "خيانة للأجيال المقبلة". وقال "يمكننا ويتعين علينا أن نناقش الطريقة المثلى للتصدي لهذه المشكلة. ولكن الاكتفاء بإنكار المشكلة لا يعني خيانة الأجيال المقبلة فحسب، وإنما أيضًا خيانة جوهر روح الابتكار وإيجاد الحلول العملية للمشاكل، وهي الروح التي أرشدت آباءنا المؤسسين".