موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الثلاثاء، ١٩ نوفمبر / تشرين الثاني ٢٠١٩
أمين سر دولة الفاتيكان يسلط الضوء على محاور زيارة البابا الآسيوية

الفاتيكان - وكالة آكي الإيطالية :

سلط أمين سر دولة الفاتيكان الكاردينال بيترو بارولين، الضوء على زيارة البابا فرنسيس الرسولية الـ32 خارج الأراضي الإيطالية والتي ستقوده إلى تايلاند واليابان، حيث ستتمحور حول مواضيع شأن الكرازة بالإنجيل، الحوار بين الأديان، الاهتمام بالإنسان، العناية بالبيت المشترك، السلام ونزع السلاح.

ولمناسبة الزيارة البابوية التي ستنتهي في 26 الشهر الحالي، أجرى موقع (فاتيكان نيوز) الإلكتروني وصحيفة (أوسيفاتوري رومانو) الفاتيكانية مقابلة مع الكاردينال بارولين، شاء أن يشير فيها إلى "الطابع الإرسالي لهذه الزيارة إلى بلدين حيث الجماعة الكاثوليكية أقلية ولا تتخطى نسبتها 0.5% من مجموع السكان".

وذكر المسؤول الفاتيكاني أن "هذه هي المرة الثانية التي تطأ فيها قدما بابا أرض تايلاند واليابان بعد أن زار البابا الراحل يوحنا بولس الثاني طوكيو عام 1981 وبانكوك عام 1984". واعتبر أن "البلدين شهدا تبدلات تتعلق بظاهرة العولمة بنواحيها الإيجابية والأقل إيجابيةً، كي لا نقول سلبية". وأكد أن "المسافات الجغرافية بين الدول أُلغيت اليوم، وتقدم وسائل الاتصالات يجعل كل واحد منا مطّلعا على ما يجري في الناحية الأخرى من العالم".

ولفت نيافته إلى "أنها الزيارة الـ32 للبابا فرنسيس خارج الأراضي الإيطالية، وقد قام بتلك الزيارات ليتعرف شخصيًا على الواقع في الدول التي زارها، وليلتقي شخصيًا بالجماعات المسيحية ويشجعها ويفعّل إيمانها وشهادتها". وأوضح أن "الكائن البشري، بكل أبعاده وأينما وُجد، يبقى دائمًا محط اهتمام الكنيسة والبابا. وبما أنه يتعين على الشخص أن يجد أجوبة ملائمة على تساؤلاته الوجودية لا بد من إعلان الإنجيل على جميع الأشخاص والشعوب والأوطان".

بعدها توقف نيافته عند "الأهمية التي تكتسبها زيارة البابا إلى تايلاند لأن البشارة الأولى بالإنجيل حملها إلى ربوعها المرسلون اليسوعيون في منتصف القرن السادس عشر، وهو اليوم سيسير على خطى هؤلاء المرسلين العظماء، الذين زرعوا بذار الإنجيل والإيمان في تلك البقاع". وأوضح أن "الكنيسة في تايلاند عانت الأمرين على مر العصور الغابرة وهي اليوم عبارة عن جماعة مزدهرة تعد حوالي أربعمائة ألف مؤمن كاثوليكي يتوزعون على إحدى عشرة مقاطعة كنسية".

وشدد بارولين على "موضوع الزيارة إلى تايلاند الذي يتمحور حول كوننا تلاميذ ومرسلين، وهو موضوع تعمّق فيه فرنسيس في أكثر من مناسبة". وشاء نيافته أن يربط هذا الموضوع بحدثين شهدتهما الكنيسة مؤخرًا ألا وهما الشهر الإرسالي الاستثنائي والسينودس من أجل الأمازون، حيث تم البحث عن سبل جديدة للكرازة بالإنجيل في تلك المناطق. ورأى أن "هذه الزيارة إلى تايلاند ترغب في تسليط المزيد من الأضواء على البعد الإرسالي للكرازة بالإنجيل والذي ينبغي أن يشكل جزءا لا يتجزأ من حياة كل إنسان معمد".

وفي معرض حديثه عن المحطة الثانية من الزيارة، أي اليابان، شاء المسؤول الفاتيكاني أن يتطرق إلى موضوع نزع السلاح وأوضح أن "اليابان هو بلد معقد، عانى الكثير لكنه عرف كيف ينفض عنه غبار الحرب والنزاع وكيف يحقق نموًا مذهلاً، إنه بلد يعيش بين التقليد والحداثة ويتعين عليه اليوم أن يواجه تحديات العولمة. ومن هذا المنطلق ختم الكاردينال بارولين حديثه بالقول "ستتمحور الخطابات التي سيلقيها البابا في اليابان حول مواضيع شأن حماية الخليقة، أي البيت المشترك، والبحث عن السلام ونزع السلاح كشرط لتحقيق السلام".