موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الثلاثاء، ٦ فبراير / شباط ٢٠١٨
أمين سر دولة الفاتيكان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي

الفاتيكان - وكالات :

استقبل أمين سر دولة حاضرة الفاتيكان الكاردينال بيترو بارولين أمين عام رابطة العالم الإسلامي الشيخ محمد بن عبدالكريم العيسى، الذي أكد تمسك الرابطة بقيم الحوار والتواصل مع الفاتيكان، مشيدًا بمواقف البابا فرنسيس المحايدة والعادلة.

وخلال اللقاء، أشاد الرجل الثاني في الفاتيكان بجهود الأمين العام نحو تعزيز سبل التعاون مع الحاضرة، خاصة بعد اللقاء التاريخي الذي جمعه بقداسة البابا فرنسيس في أيلول الماضي، وما شدد عليه الطرفان من التزامهما بفتح مجالات الحوار الذي أضحى ضروريًا في ظل معاناة كثير من الشعوب من الجماعات المتطرفة التي تمارس العنف باسم الأديان.

كما نوّه بأهمية العلاقة الإيجابية التي تجمع الرابطة بالفاتيكان، وتمسك الطرفين بإقامة حوار مثمر وبنّاء؛ لافتًا إلى أن الاختلاف هو ناموس الخالق في خلقه، وأنه لا يمكن فرض القناعات، وإنما احترام الاختلاف هو جوهر الحوار في نطاق المساحة الواحدة ووفق القواسم المشتركة التي تجمع بين الناس، مشددًا على ضرورة توعية الأجيال وحقيقة قبول الآخر واحترام اختلافه.

ولفت الكاردينال برولين إلى أن ثمانين بالمائة من العمل الدبلوماسي للفاتيكان يصب في مجال الحوار ونشر السلام ورفع المعاناة عن البشرية. وأكد أن البابا فرنسيس متمسك بفكرة أن الفوارق يجب ألا تكون سببًا في الفرقة، وإلا فإن كل طرف سيدافع عن نفسه ويهاجم الآخر من هذا المنطلق، لذا فإن الغرض من الحوار هو احترام الآخر والعيش المشترك معه.

من جهته، عبّر الشيخ الدكتور العيسى؛ عن سروره بزيارة الفاتيكان، والاستقبال الطيب الذي حظي به، في إطار تعميق التواصل مع دولة الفاتيكان التي تمثل محورًا مهمًا في تعزيز جهود السلام العالمي. كما أبدى أسفه لحقيقة أن نحو 70% من الحروب على مر التاريخ كانت ذات خلفية دينية باستثناء الحروب المفروضة على الأديان بسبب الظلم والاضطهاد، مؤكدًا أن مواجهة التطرف والتطرف المضاد في طليعة مسؤولية قادة الأديان.