موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

الرئيسية /
روح وحياة
نشر الجمعة، ١٧ يونيو / حزيران ٢٠١٦
أمانة المسؤولية

د. محمد طالب عبيدات :

المسؤولية بطبيعتها أنّى كانت هي تكليف لا تشريف، والأصل أن تكون للقوي والأمين والكفؤ، ومطلوب من المسؤول أن يواجه تحديات وضغوطات العمل وأن يكون إستراتيجياً لا فزعوياً، وبذلك يحوّل التحديات إلى فرص يمكن البناء عليها:

1. الأصل أن يكون العمل للمؤسسة وللوطن لا لإرضاء المسؤول.

2. لكن الواقع يقول بأن معظم الناس تعمل لإرضاء المسؤول،

3. البعض لا يخشى الله في المسؤولية فيتناسى قدرة الله عليه.

4. كثيرون من المرؤوسين يتعاملون مع الرؤساء بأسلوب "النفاق"، وكأن المؤسسة مزرعة المسؤول، وبالطبع هذا نقص في معرفة أصول المواطنة والحقوق والواجبات.

5. المسؤول الناجح يطلق العنان لموظفيه وإبداعاتهم، فيضع بجانبه في المسؤولية الأقوياء لا الضعفاء.

6. بعض المسؤولين مبدعين ويخافون الله تعالى ويعملون من قلبهم والمطلوب إسنادهم والوقوف لجانبهم خدمة للمؤسسة والوطن.

بصراحة: المسؤولية في زمن الألفية الثالثة معظمها باتت "تصريف أعمال" لا إبداعات مع الأسف، ومعظم الناس المرؤسة تعمل لإرضاء المسؤول لا خوفاً من الله تعالى ولا ضميرهم الغائب ولا حتى لمصلحة الوطن. ولهذا نحتاج لتأطير العلاقة بين المسؤول والمرؤسين والمؤسسة.