موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الخميس، ٢٦ ابريل / نيسان ٢٠١٨
أعمال العنف الطائفي تقتل وتصيب العشرات في وسط نيجيريا

ماكوردي - وكالات :

قتل أحد عشر مسلمًا ينتمون لقبيلة هاوسا بيد حشد غاضب في ماكوردي عاصمة ولاية بينو، في وسط نيجيريا، وذلك ردًا على هجوم استهدف كنيسة وأسفر عن 18 قتيلاً، وفق ما أفاد مصدر رسمي، الأربعاء.

وقال رلوانو ادامو، مستشار الشؤون الإسلامية في حاكمية بينو، "خسرنا 11 من مواطنينا في هذه الأزمة ونقل خمسة جرحى إلى المستشفيات". وأضاف أن الهجمات وقعت في أحياء مختلفة في المدينة، لافتًا إلى أن الحصيلة مرشحة للارتفاع لأن بعض المصابين "تم إحراقهم". وأضاف ادامو "لقد نهبوا أيضًا مسجدين في سوق ماكوردي (…) نعيش الآن في خوف".

والثلاثاء، قتل كاهنان كاثوليكيان (جوزيف غور وفيليكس تيولوها) و16 مصليًا في هجوم على كنيسة نسب إلى رعاة في قرية مبالوم التي تبعد حوالي خمسين كلم من ماكوردي بحسب الشرطة. وعلى الإثر، نزل مئات من الشبان الغاضبين إلى شوارع العاصمة الإقليمية احتجاجًا، وهاجموا أفراد الأقلية المسلمة، ومعظمهم تجار ينتمون إلى قبيلة هاوسا.

وقد أدان الرئيس النيجيري محمدو بخاري الهجوم، واصفًا إياه بـ"الجريمة البشعة"، مضيفًا في بيان صادر عن الرئاسة أن "المذنبين، يجب أن يدفعوا ثمن مغامرتهم". وأكد البيان أن "الاعتداء على مكان للعبادة، لقتل كهنة ومؤمنين ليس مجرد إهانة شيطانية، وإنما يهدف إلى تأجيج الصراع الديني وإغراق مجتمعاتنا في حمامات دم لا نهاية لها".

وتشهد الولايات في وسط نيجيريا مواجهات دامية على خلفية نزاعات على الأراضي والمياه بين المزارعين المسيحيين والرعاة المسلمين. وأفاد تقرير لمجموعات الأزمات الدولية صدر في أيلول 2017 أن أكثر من 2500 شخص قتلوا في نيجيريا في 2016 جراء هذه النزاعات.