موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الخميس، ١٢ سبتمبر / أيلول ٢٠١٩
أسقف أبوجا: «بوكو حرام» تقتل المسلمين والمسيحيين

فادي فرنسيس - المصري اليوم :

<p dir="RTL">قبل تعيين جون هنري نيومان &laquo;كاردينالا&raquo; من أعلى مناصب الكنيسة الكاثوليكية، في 2012، خاصة أنه يمكّنه من الحق في الترشّح لمنصب البابا، طالما لم يتخط حاجز الـ80 عامًا، عام 2012 كان أسقف أبوجا، عاصمة نيجيريا، أحد الداعمين لمؤتمر الأديان من أجل السلام، إذ حضر جميع النسخ الماضية التي تعقد كل 5 سنوات منذ 1990، واضعًا على عاتقه ملف الحوار البناء كوسيلة للتعايش السلمي.</p><p dir="RTL">وشهدت نيجيريا على مدار الأعوام الماضية انتشار الجماعات الإرهابية وعلى رأسها &laquo;بوكو حرام&raquo;، إذ راح الآلاف ضحية انتشار هذه الجماعات، ورفض الكاردينال تسمية تلك الجماعات بأنها تتبع الإسلام، قائلًا إن قيادات الدين الإسلامي في بلاده يتبرأون من هذه الجماعات فهي تقتل المسلمين والمسيحيين معًا.. وإلى نص الحوار:</p><p dir="RTL">■ ما أبرز النقاط الجديدة التي تناولها المؤتمر هذا العام تجاه السير نحو التعايش السلمي؟</p><p dir="RTL">داومت على حضور هذا المؤتمر منذ عام 1990 ومنذ ذلك التوقيت ارتبطت بمؤسسة الأديان من أجل السلام، وأخذت عهدا على نفسي أن أبذل قصارى جهدي للسير نحو الوحدة وإقرار التعايش السلمي. وبخصوص أبرز نقاط هذا العام تم تسليط الضوء عليها، كانت السعى الجاد نحو المساواة بين الجميع، فإذا لم نتقبل بعضنا البعض لن نستطيع مواجهة التحديات التي تواجه العالم.</p><p dir="RTL">■ لكن نيجيريا تعيش حالة من عدم الاستقرار بسبب انتشار الجماعات الإرهابية. ويلقى على عاتقك دورًا كبيرًا لتوعية المجتمع؟</p><p dir="RTL">نعم نحن نعاني من انتشار الإرهاب، ويرفض جميع النيجيريون سواء كانوا مسيحيين أو مسلمين، وجود الجماعات المتطرفة والإرهابية، كما نرفض أن يتم وصفهم بأنهم &laquo;إرهابيون مسلمون&raquo; لأنهم إرهابيون وفقط، لا يعرفون غير القتل وسفك الدماء ونشر الفوضى بين جميع الأديان.</p><p dir="RTL">■ كيف يسير الحوار الإسلامي المسيحي إذن؟</p><p dir="RTL">القيادات المسلمة تجتمع بنا دائمًا ونستعرض مآسي هؤلاء الإرهابيين الذين يقتلون المسيحيين والمسلمين معًا، واتفقنا على قطع الحوار مع أي شخص داعم لهذه الجماعات الإرهابية، لأن ما يفعله عناصرها لا يقل عن أسلوب &laquo;داعش&raquo; في سوريا والعراق. كلهم إرهابيون، لذلك نحن نحاول توعية الأجيال القادمة بخطورة هذه الجماعات.</p><p dir="RTL">■ وما الوسائل المستخدمة للقضاء على الفكر الإرهابي؟</p><p dir="RTL">أنا كمسؤول عن أسقفية أبوجا، لا أستطيع الحوار مع أتباع الجماعات الإرهابية أو المتعاطفين معهم من &laquo;بوكو حرام&raquo; على سبيل المثال، لكن الأصح هو توعية العقول من خطورة هذه الجماعات، سواء في المحاضرات العامة أو في المدارس وجميع المؤسسات الثقافية، كما أن هناك مسيحيين يستخدمون اسم المسيح لتحقيق أهداف سياسية.</p><p dir="RTL">■ بصفتك أحد المسؤولين في الكنيسة الكاثوليكية، كيف تقيّم مستوى الحوار المسيحي الإسلامي خاصة بعد لقاءات البابا فرنسيس، الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف؟</p><p dir="RTL">الحوار الإسلامي المسيحي في عهد البابا فرنسيس قوي للغاية، لقد حضرت اللقاء الذي تم في مصر بينه وبين الإمام الأكبر أحمد الطيب، وتأثرت كثيرًا بحفاوة الاستقبال وبكلماتهما التي لمست فيها رغبة حقيقية للحوار، وتابعت أيضًا لقاء أبوظبي. وكم أنا سعيد لمستوى هذا الحوار التاريخي.</p><p dir="RTL">■ كيف أثرت سياسيات البابا فرنسيس في تيسير الحوار مع الأديان؟</p><p dir="RTL">البابا فرنسيس ساهم بشكل قوي في الحوار مع الأديان، وسار على درب القديس البابا الأسبق، يوحنا بولس الثاني الذي اجتمع بقيادات الأديان في مدينة إسيزي الإيطالية، فقد شاركت منذ 2013 في انتخاب الكاردينال الأرجنتيني، جورجيو مايو بيرغوليو، والذي أصبح البابا فرنسيس، الجميع وقتها اجتمع من أجل اختيار البابا الجديد، بعد استقالة &laquo;بندكت&raquo; صلينا جميعًا وفي المرات الأولى لم نتمكن من الاختيار، لكن نجح الأمر في المرّة الخامسة، وربطتني به علاقة قوية للغاية عندما كان كاردينالا فهو منذ عقود مهتم بالحوار مع الآخر.</p>