موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

الرئيسية /
ثقافة
نشر الثلاثاء، ١٤ أغسطس / آب ٢٠١٨
أساليب تربوية تنعكس إيجابا على الطفل

علاء علي عبد - الغد :

تربية الأطفال ليست بالشيء السهل، فهي حتاج لصبر كبير يقود لحسن التصرف عند مواجهة مختلف المواقف مع الأطفال. فبحسب موقع "PBS" فإنه ينبغي على الوالدين عدم اللجوء للصراخ والتهديد مع أطفالهما والبحث عن وسائل أخرى أكثر إيجابية في التعامل:

- تفهم الدافع وراء تصرف طفلك: تصرفات الأطفال بطبيعتها جيدة وهم لا يتعمدون المشاكسة على الإطلاق، لذا فعندما يقوم الطفل بتصرف سيئ، فإن هذا التصرف لا بد وأن يكون له سببه. أي أن طفلك قد يقوم بتصرف ما يعتبر سيئا بنظرك، لكن عليك أن تعلم بأن طفلك يبذل ما بوسعه ليتصرف بإيجابية وهذا يعني أن تصرفه السيئ كان نتيجة لدافع معين أدى له. وهذا دورك لتكتشف هذا الدافع، وبمجرد أن تكتشفه يمكنك معالجته أو إزالته ليتوقف طفلك عن فعله ذلك. ولتتعرف على الدافع حاول أن تسأل نفسك ما إذا كان طفلك قام بضرب شقيقه كونك تأخرت بتلبية طلبه أو كونك انشغلت عنه ويريد لفت نظرك. وبمجرد أن تعرف السبب يمكنك معالجته بالطريقة التي تراها مناسبة.

- فكر بالسيطرة على نفسك قبل طفلك: علينا أن نعلم بأن الغضب يجذب الغضب والصراخ يجذب الصراخ، لذا لو وصلت لقمة غضبك تذكر بأن تعد للعشرة وتأخذ نفسا عميقا أو تخرج من الغرفة لتستعيد توازنك وتعود من جديد للحديث مع طفلك، فالمهم ألا تقوم بتصرف لا تريد أن ترى طفلك يقوم به.

- لا تترك السلوكيات السلبية بدون علاج: عندما يرى الوالدان سلوكا سلبيا لدى طفلهما، فإنهما في كثير من الأحيان يتجاهلانه على أمل أن يختفي بدون تدخل منهما، لكن هذا الأسلوب وإن كان ناجحا في عدد قليل من السوكيات إلا أنه لا ينفع مع الكثير منها. فمثلا لو وجدت أن طفلك يقوم بضرب طفل آخر، أو عضه، هنا يجب عليك أن تمسك يد طفلك وتواجهه بهدوء وحزم بأن هذا التصرف مرفوض. ولو أصر على هذا السلوك عندها عليك أن تأخذه لمكان آخر بعيدا عن الطفل. فمثلا لو كان الطفل أتى في زيارة مع والديه عندئذ عليك أن تأخذ طفلك لغرفته وتتحدث معه بهدوء بأن هذا السلوك غير مقبول وأنك تحبه كونه طفلا مهذبا ولا يقوم بسلوكيات مرفوضة.

- انتبه للسلوكيات الإيجابية.. لا السلبية: في كثير من الأحيان، يقوم الطفل بسلوكيات بغرض لفت انتباه والديه، لذا لو كان تركيزك فقط على سلوكيات الطفل السلبية فإنه سيعتقد أنه بمثل هذه السلوكيات فقط يستطيع لفت انتباهك. هذا الأمر يجعلك تحرص على التفاعل مع سلوكيات طفلك الإيجابية كنوع من التشجيع له وأن يعلم أن هذه السلوكيات تلفت نظرك وتجعلك تظهر حبك له أيضا.