موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الأربعاء، ٢٥ يوليو / تموز ٢٠١٨
أساقفة باكستان يطالبون بتعزيز الديمقراطية في البلاد

الفاتيكان – إذاعة الفاتيكان :

توجه الناخبون الباكستانيون هذا الأربعاء إلى صناديق الاقتراع للمشاركة في انتخابات برلمانية لم تخل من التوترات والمخاوف الناجمة عن العنف الأعمى الذي يمارسه المتطرفون الإسلاميون والذي حصد مطلع هذا الشهر أرواح ثلاثة مرشحين للانتخابات.

وقبل أيام قليلة على بداية العملية الانتخابية أطلق الأساقفة المحليون نداءً طالبوا فيه بتعزيز الديمقراطية. وعبّر رئيس مجلس الأساقفة المحلي المطران جوزيف أرشد، خلال حديثه لموقع الفاتيكان نيوز، الذي عبّر عن آمال الكنيسة وتطلعاتها للمستقبل. وقال إن الأساقفة مسرورون لأن العملية الديمقراطية تسير قدما في باكستان، وهذا الأمر يحمل على التفاؤل لافتا إلى أن استطلاعات الرأي تؤكد أن أيا من الأحزاب التي تخوض الانتخابات التشريعية ستحصل على الأغلبية المطلقة لتشكيل حكومة، ما يعني أن الأمر قد يتطلب تشكيل ائتلاف حكومي، مع ما يترتب على ذلك من صعوبات في عملية إدارة شؤون البلاد.

في سياق متصل، أوضح السيد بول بهاتي، الناطق بلسان الأقليات الدينية في باكستان، وهو شقيق وزير الأقليات الراحل شهباز بهاتي الذي اغتيل عام 2011، أن مجلس الأساقفة يقاسم آمال وتطلعات كل المواطنين الذين يطالبون بانتخابات شفافة، مضيفا أن البلد يحتاج إلى التغيير والتطور والتناغم الوطني والدولي. واعتبر أن تحقيق هذه الأهداف المرجوة يتطلب محاربة الفساد مشيرا إلى أن الجميع يتخوفون من تعرّض باكستان للعزلة على الصعيد الدولي بسبب انتشار التطرف الديني.

وأكد في هذا السياق أن الأحزاب الدينية لم تحصل قط على أكثر من ستة أو سبعة مقاعد في المجلس النيابي ما يعني أن السواد الأعظم من المواطنين الباكستانيين لا يريدون أن تحكمهم هذه التيارات السياسية الإسلامية. ولم يُخف السيد بهاتي مخاوفه حيال موجة من عمليات الانتقام والأخذ بالثأر بين الأحزاب التي ستفوز في الانتخابات وتلك التي ستُهزم، مذكرا بأن الأولية بالنسبة للبلاد تتمثل اليوم في ضمان الخدمات الصحية والتعليم وتوفير الأمن وتعزيز القيم الإنسانية الأساسية.