موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الأحد، ١ سبتمبر / أيلول ٢٠١٩
أساقفة إيطاليا في انتظار حلحلة وضع الحكومة المعقد وغير المستقر

روما - وكالة آكي الإيطالية :

قال أسقف إيطالي إن الكنيسة تراقب بعناية وحذر، لا يخلو من القلق، الخطوات المختلفة للمشاورات التي في قصر الحكومة لتشكيل حكومة الحزب الديمقراطي -حركة خمس نجوم جديدة- عقب تكليف رئيس الجمهورية الإيطالي سيرجو ماتاريلا رئيس الوزراء المستقيل جوزيبّي كونتي بهذه المهمة.

وفي تصريحات لمجموعة "أدنكرونوس" الإعلامية الإيطالية، الجمعة، أضاف رئيس الأساقفة فيليبو سانتورو، مطران تارانتو ورئيس اللجنة الأسقفية للقضايا الاجتماعية: العمل والعدالة والسلام، أن "مسألة الحكومة قد دخلت حتمًا في خطبنا"، كذلك "على ضوء توقف لويجي دي مايو، فإن الوضع متشابك ومعقد". وذكر أن "يمكن رؤية الأمر بوضوح من الدوافع التي عبرت عنها الأحزاب، المتمثلة بأن هذا الاتفاق يتم لا بسبب خطة سياسية مشتركة، بل لتجنب الذهاب إلى الانتخابات. هذا واضح".

ولفت المونسنيور سانتورو إلى "الحذر والترقب أيضًا بعد التصريحات التي أدلى بها رئيس الوزراء المكلف"، فـ"يمكن مشاطرة تصريحات كونتي، وقبل كل شيء اهتمامه بالجنوب"، لكن "من الضروري أن نرى كيف سيتحقق ذلك من الناحية العملية"، وإلا "فإنه سيبقى حلاً مؤقتًا وليس دعمًا فعالاً”، بينما "هناك حاجة للاستقرار، برنامج يضع الإنسان في المركز".

وأشار رئيس أساقفة تارانتو (جنوب البلاد) إلى أن "كونتي تحدث عن إنسانية جديدة"، وهو "خطاب مقبول، لكن علينا أن نفهم بعد ذلك كيف سيقوم بتعزيزها"، مبينًا أن "الحقيقة هي أن هناك حاجة إلى خطط تركز على الإنسان لا على السعي لتحقيق الربح بأي ثمن"، وكذلك "الاهتمام بالقلق الاجتماعي الواسع النطاق في إيطاليا، وفي الجنوب بشكل خاص". وخلص المطران سانتورو إلى القول "نحن نرى نصب أعيننا موسم عدم يقين كبير"، فـ"نحن بحاجة إلى الوضوح، والهدف هو دعم الصالح العام، مع صدق فكري".