موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الخميس، ٢٢ أغسطس / آب ٢٠١٩
أساقفة إنجلترا وويلز يدعون لـ’روحانية بيئية‘ تبدأ أولاً من حياة الفرد والعائلة

لندن – أبونا :

أصدر مجلس الأساقفة الكاثوليك في إنجلترا وويلز بيانًا دعوا من خلاله إلى تنمية "روحانية مسيحية بيئية"، تبدأ أولاً من الحياة الشخصية والعائلية، مشجعين مجتمعاتهم الكاثوليكية إلى تبني مبادرات في هذا السياق، حتى لو كانت بسيطة.

وفي بيانهم، عاد أساقفة إنجلترا وويلز إلى الرسالة العامة للبابا فرنسيس حول البيئة: "كن مُسبّحًا: حول العناية بالبيت المشترك" لعام 2015، حيث سلطوا الضوء على الحاجة للاستجابة الملحة أمام أزمة البيئة الحالية. وجاء في البيان: "تصرخ الأرض إلينا بسبب السوء الذي ألحقناه بها، باستخدامنا غير المسؤول للعطايا التي منحها الله لها".

وواصل الأساقفة تحذيرهم أمام الأزمة البيئية التي يشهدها العالم حاليًا، مقترحين استجابة كاثوليكية إزاءها، من خلال دعوة المجتمعات الكاثوليكية في إنجلترا وويلز لمواجهة هذه التحديات بتبني أسلوب حياة جديدة. وقال الأساقفة في بيانهم: "نحن أساقفة إنجلترا وويلز نلزم أنفسنا، وندعو شعبنا للانخراط في العمل أمام هذه التحديات".

وشجع الأساقفة الأفراد والأسر والمجتمعات على إيجاد حلول أكثر استدامة على الصعيد البيئي. فعلى سبيل المثال، انتقال الكنائس والمدارس الكاثوليكية تدريجيًا من استخدام الوقود الأحفوري إلى الطاقة المتجددة، حيث قامت أكثر من 4500 مؤسسة كاثوليكية بفعل هذا التحوّل، حيث انتقلت لاستخدام الغاز والكهرباء المتجددة.

كما دعا الأساقفة الكاثوليك في إنجلترا وويلز في بيانهم، مجتمعاتهم الكاثوليكية إلى مشاركة قصصهم عن المشاريع البيئية الناجحة؛ كإنشاء حديقة مجتمعية، أو إقامة مساحات للدراجات الهوائية، أو عدم استخدام المصنوعات البلاستيكية، أو إيجاد حلولاً مبتكرة للحد من النفايات، أو حتى ببساطة زرع الأشجار.