أحد مرفع اللحم
الانجيل: الدينونة العامة (وهو الاحد 8 ق ف)
ووجود عظام الشهداء القديسين في حي افجانيوس

يدعى هذا الأحد "أحد مرفع اللحم":

1- إذ كان في التقاليد القديمة اليوم الأخير الذي فيه يسمح باللحم قبل الفصح المجيد. فابتداءً من غد الاثنين يرفع اللحم من الموائد المسيحية. كما كان الأحد المقبل، وهو أحد مرفع الجبن اليوم الأخير الذي يسمح فيه بالبياض ويوم اثنين الصوم يرفع الجبن أو البياض من الموائد. ويبدأ الصوم الأربعيني المقدس بالامتناع عن الزفرين أي (زفر اللحوم وزفر البياض من ألبان وبيض).

2- لماذا نصوم عن اللحوم ومشتقاتها وليس عن سواها؟ قديماً وفي مهد الكنيسة كان الرومان يقدمون الذبائح لآلهتهم الصنمية، فكان المسيحيون يأكلون من هذه التقادم، بذلك يشجع المسيحيون شرعية هذه التقادم للأصنام، لذا منعت الكنيسة أبناءها من تناول هذه الذبائح لكي لا تشجع تقديم الذبائح للأصنام، وهكذا بدأت شريعة الصيام بالامتناع عن اللحوم ومشتقاته (اقرأ إعمال 15/20-29 وكورنثس الاولى 8/7-12).

3- كرنفال: كلمة لاتينية " karnaval " \ karna = لحم و val = رفع اي رفع اللحم عن الموائد او الامتناع عن أكل اللحم، وهي فترة فرحة ومهرجانات تقام في دول العالم وخصوصاً في دول أمريكا اللاتينية مثل البرازيل والأرجنتين... في الفترة التي تسبق الصوم.

من وحي الرسالة والإنجيل

فكرة الرسالة: وجه الرسول بولس هذه الأقوال للمؤمنين الذين لم يقلقهم أكل اللحوم التي ذبُحتْ للأوثان. فمع أن الأوثان لا حقيقة لها، ولا معنى للطقوس الوثنية في تقديم الذبائح للاصنام، إلا أن الأكل من تلك اللحوم يشكك المؤمنين من ذوي الضمائر الشديدة الحساسية. ولذلك قال الرسول بولس: "إذا أساءت تصرفاتهم لمؤمن ضعيف أو اقل نضجا فعليهم مراعاة مشاعر الآخرين، أن يمتنعوا عن أكل لحوم الذبائح المقدمة للأوثان".

فكرة الانجبل: يصف الإنجيل الدينونة الأخيرة (إذ جاء ابن الإنسان في مجده مع الملائكة...). تحشر لدى عرشه جميع الأمم، فيفصل النعاج = (ترمز الى جماعة البرار) عن الجداء - الماعز ترمز الى جماعة الاشرار، مقيماً الأبرار عن يمينه، والخطْاة عن يساره. ويدعو الذين أطعموه، وكسوه وزاروه، تحت الهيئة البشرية للفقراء والسجناء والمرضى، إلى الدخول في ملكوت الاب. ويقصي من الملكوت الذين تصرفوا بوجه آخر ويحوي بوضوح هذا الوصف للدينونة، قسطاً من الرمزية. فنحن الذين نصدر الحكم على أنفسنا بمقدار ما نكون باختيارنا قد لازمنا الله أو رفضناه. فان محبتنا أو عدم محبتنا تقيمنا بين (المباركين) أو بين المبعدين (ربما المؤجلين). وإذ كنا غير مضطرين إلى إعطاء تفسير حرفي لتفاصيل الدينونة، كما وصفها الإنجيلي متى، فعلينا بالمقابل أن نسمع بصورة واقعية جدا ما يقوله المخلص عن حضوره في الذين يتألمون، لأننا فيهم فقط نستطيع أن نبادر إلى إعانة الرب يسوع.

مقدمة الرسالة
اللازمة للقارئ: الرب قوتي وتسبيحي، لقد كان لي خلاصاً (يعيدها الشعب)
الآية للقارئ: أدبني الرب تأديباً، والى الموت لم يسلمني (يعيد الشعب اللازمة)

فصل من رسالة القديس بولس الرسول الأولى إلى أهل كورنثس (8/8-9/2)

لمرفع اللحم (35 ب ع): ذبائح الأوثان - واجب المحبة

يا اخوة إن الطعام لا يقربنا إلى الله، لأنا إن أكلنا لم نزدد وان لم نأكل لم ننقص. ولكن احذروا أن يكون سلطانكم هذا معثرة للضعفاء. فانه إن رآك أحد، أنت الذي لك العلم متكئا في بيت الأوثان، أفلا يتقوى ضميره، إذ هو ضعيف على آكل ذبائح الأوثان؟ فيهلك، بسبب علمك، الأخ الضعيف الذي مات المسيح لأجله. وهكذا إذ تخطأون إلى الاخوة، تجرحون ضميرهم الضعيف، إنما تخطأون إلى المسيح. فلذلك إن كان الطعام يشكك آخي فلا آكل اللحم إلي الأبد لئلا اشكك أخي. الست رسولاً. ألست حراً؟ أما رأيت يسوع المسيح ربنا؟ ألستم انتم عملي في الرب؟ إن لم اكن رسولاً إلى آخرين فإني رسولٌ إليكم، لأن خاتم رسالتي هو انتم في الرب.

مزمور هللويا (ش)هللويا(3)
القارئ: ليستجب لك الرب في يوم الضيق، ليعضدك اسم اله يعقوب (ش)هللويا(3)
القارئ: خلص يا رب شعبك، وبارك ميراثك (ش)هللويا(3)

فصل شريف من بشارة القديس متى البشير (25/31-46)

لمرفع اللحم (18 ب ص): الدينونة العامة

قال الرب: متى جاء ابن الإنسان في مجده، وجميع الملائكة القديسين معه، حينئذ يجلس على عرش مجده. وتجمع لديه كل الأمم، فيميز بعضهم من بعض، كما يميز الراعي الخراف من الجداء ( الماعز ) ويقيم الخراف عن يمينه والجداء عن يساره. حينئذ يقول الملك للذين عن يمينه: تعالوا يا مباركي أبى، رثوا الملك المعد لكم منذ إنشاء العالم. لاني جعت فأطعمتموني، وعطشت فأسقيتموني، كنت غريباً فآويتموني، وعرياناً فكسوتموني، ومريضاً فعدتموني، وكنت محبوساً فأتيتم إليّ. حينئذ يجيبه الصديقون قائلين: يا رب متى رأيناك جائعا فأطعمناك، أو عطشاناً فسقيناك، ومتى رأيناك غريباً فآويناك، أو عرياناً فكسوناك. ومتى رأيناك مريضاً أو محبوساً فأتينا إليك ؟ فيجيب الملك ويقول لهم: الحق أقول لكم، إنكم كلما فعلتم ذلك بأحد اخوتي هؤلاء الصغار فيّ فعلتموه. حينئذ يقول أيضا للذين عن يساره: اذهبوا عني يا ملاعين إلى النار الأبدية المعدة لإبليس وملائكته لاني جعت فلم تطعموني وعطشت فلم تسقوني، وكنت غريباً فلم تؤووني، وعرياناً فلم تكسوني، ومريضاً ومحبوساً فلم تزوروني. حينئذ يجيبونه هم أيضا ويقولون: يا رب متى رأيناك جائعا أو عطشان أو غريباً أو عرياناً أو مريضاً أو محبوساً ولم نخدمك؟ حينئذ يجيب ويقول لهم: الحق أقول لكم، كلما لم تفعلوا ذلك بأحد هؤلاء الصغار فيً لم تفعلوه. فيذهب هؤلاء إلى عقاب ابدي والصديقون إلى الحياة الأبدية.

أعياد هذا الأسبوع

الاثنين 24/2 وجود هامة السابق المكرمة المرة الاولى والثانية (يتبع نظام الأعياد من الدرجة الثالثة). ان صالومي ابنة هيروديا، بعد ان رقصتْ واعجبتْ هيرودس الملك ونالتْ منه ما كانت تتمناه، وهو راس يوحنا المعمدان في طبق، لفتْ ذلك الراس المبارك بلفائفَ وحفظته عندها الى ان عادتْ من القصر الشرقي، على ضفاف البحر الميت (في مكاور/ جنوب مدينة مادبا)، الى قصر اورشليم، وهناك دفنتْ ذلك الرأس في احدى الزوايا، حتى لا يطمع أحد فيه فيأخذه.اما كيف وجدتْ هامة السابق للمرة الثانية والثالثة، فان التاريخ الصادق صامت عن ذلك.

الاربعاء 26/2 تذكار ابينا في القديسين برفيريوس اسقف غزه: ولد في تسالونيكي من أسرة عريقة في الغنى والشرف سنة 347. انتحل الحياة الرهبانية في مصر ثم في فلسطين. جاء المدينة المقدسة وأنارها بكلامه، حتى أن اسقفها يوحنا رسمه كاهناً سنة 392. ثم رسمه يوحنا متروبوليت قيصرية فلسطين اسقفاً على غزة سنة 395. فكان فيها مثال الأسقف والراعي. انتقل إلى الله في مثل هذا اليوم من سنة 420.

الخميس 27/2 أما البار بروكوبيوس المعترف الذيكابولي: راهب قديس ناضل عن الإيمان القويم، وتألم لاجله في العاصفة التي اجتاحتْ الامبراطورية البيزنطية في موضع تكريم الايقونات المقدسة، بين القرنين الثامن والتاسع.

اسبوع مرفع الجبن: ان يومي الاربعاء والجمعة من هذا الاسبوع يحسبان من الصوم الاربعيني المقدس صيام وقطاعة كاملة.

-السبت (الواقع قبل احد مرفع الجبن) سبت الاباء النساك: وفيه تذكار جميع آبائنا الابرار اللابسين الله الذين تلألأوا بالنسك

"بشفاعة قديسيك يا مخلص خلصنا"

كتابات: الشاب والشيخ

وقف شاب أمام الجمهور يقرأ بصوت قوي ولهجة خطيب: "الرب راعي فلا يعوزني شيء"... وعلا تصفيق بين الحضور. وتقدم بعده شيخ جليل يستند الى عصاه، واخذ يصلي بلهجة حارة وخاشعة: "الرب راعي فلا يعوزني شيء" وساد الصمت المؤثر، فرجع الشاب الى المنصة وقال: هل تعرفون ما الفرق بيني وبين هذا الشيخ الجليل؟ انا اعرف المزموز، اما هو فيعرف الراعي...

إلى اللقاء للأحد القادم والرب يحفظكم