موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الأربعاء، ٢٧ فبراير / شباط ٢٠١٩
هدية البابا لكنيسة العراق أصبحت روضة أطفال ومركزًا للنازحين

روما - آكي :

أعلنت جمعية عون الكنيسة المتألمة البابوية عن تحويل هدية منحها البابا فرنسيس لكنيسة العراق، الى روضة أطفال ومركز للنازحين من منطقة سهل نينوى، شمال البلاد.

وتحدثت الجمعية في بيان عن "دعم ملموس للمسيحيين ولجميع سكان سهل نينوى، بفضل تبرع بمبلغ 200 ألف يورو، تم الحصول عليه بعد بيع سيارة لامبورغيني الفاخرة التي تبرعت بها شركتها المصنِّعة للبابا فرنسيس، عبر مشروعين جديدين لصالح الأسر المسيحية في سهل نينوى بعد الهزيمة العسكرية لتنظيم (داعش)".

وكان البابا قد قرر في 15 تشرين الثاني 2017 منح الجمعية جزءًا من عائدات بيع اللامبورغيني. وبهذا الصدد، أكد رئيس الجمعية البابوية ألفريدو مانتوفانو ومدير فرعها الإيطالي أليساندرو مونتيدورو، أن "الجمعية تعطي اليوم بُعدًا ملموسًا للفتة البابا، وذلك من خلال تمويل إعادة بناء مبنيين للكنيسة الكاثوليكية السريانية التي دمرها الإرهابيون: روضة الأطفال الذي يحمل اسم مريم العذراء ومركز متعدد الأغراض للرعية ذاتها".

ويقع كلا المبنيين في بلدة بعشيقة (30 كم عن مدينة الموصل، شمال العراق)، والتي تضررت بشدة بسبب الحرب، لكن المجتمع المسيحي عاد إليها بأعداد كبيرة. وقد تم في الواقع، إصلاح 405 من أصل 580 منزلاً تم تدميرها فيها، بينما بلغت نسبة المسيحيين العائدين قرابة 50 بالمئة، أو 1585 شخصًا.

وأوضح مسؤولي الجمعية، أن "التدخلين الممولين من عائدات اللامبورغيني، سيعودان بالفائدة على الجماعات المحلية الأخرى أيضًا، حيث يمكن للمركز المتعدد الأغراض، استيعاب أكثر من ألف شخص"، والذي سيتم استخدامه لحفلات الزفاف والاحتفالات الدينية لمختلف الكنائس، ليكون أكبر مركز في المنطقة، مفتوح لأكثر من 30 ألف نسمة من مختلف الجماعات العرقية والدينية".

وذكّر مانتوفانو ومونتيدورو بأنه "يوم تسليم اللامبورغيني، أكدنا للأب الأقدس أننا سنعطي معنى لهديته بإعادة آلاف المسيحيين إلى محافظة نينوى، وهو ما حدث بالفعل". وأردفا "هذان المشروعان اللذان تم تمويلها من خلال سخاء البابا، يمثلان رسالة قوية ودعوة إلى التعايش السلمي بين الأديان، في منطقة ألحق فيها الأصولية وللأسف، ضررًا كبيرة بالعلاقات بين الأديان".